أقر أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، أن ما يقومون به لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، «غير كاف». وقال: «أمامنا مشوار». بيد أنه أكد أن الأمانة «تُولي اهتماماً في المعوقين، وذلك موجود في جميع الأمانات على مستوى المملكة»، لافتاً إلى أن مشاريع أمانة الشرقية «راعت ذوي الاحتياجات الخاصة في دورات المياه ومداخل الحدائق»، مضيفاً «نعمل مع جميع شرائح المجتمع، ومستعدون للتعاون معها، بشرط أن يكون الاقتراح قابلاً للتنفيذ، ونكون قادرين على إنجازه». وأبان العتيبي، خلال افتتاحه النسخة ال13 من مهرجان «الزهور»، في متنزه الملك عبدالله بن عبد العزيز في الواجهة البحرية في الدمام، مساء أول من أمس، أن المهرجان كان «مخصصاً للزهور. إلا أن شركاءنا أضافوا عليه أهدافاً أخرى، لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمقيمين، بجميع فئاتهم وشرائحهم، حول أهمية التشجير والتخضير، سواء داخل المنزل أو خارجه». وأثنى على الجهات المشاركة في المهرجان، مشيراً إلى «مشاركة واسعة من أغلب القطاعات الحكومية والأهلية، لخدمة الإنسان ومتطلباته الحياتية والبيئة، وإحداث نقله نوعية عبر هذا المهرجان، وغيره من الفعاليات والأنشطة التي تقيمها الأمانة». ولفت إلى مشروع إنشاء ال42 حديقة، الذي تبنت الأمانة إنجازه في عام واحد، مبيناً أنه وصل إلى «نسبة 95 في المئة. كما أُعيد تأهيل أغلب الحدائق القديمة». وقال: «إن اقتراح إنشاء حديقة حيوانات حكومية لا يختص في الأمانة لوحدها. ولكن تتداخل معها جهات أخرى». وكانت الأمانة صرحت بأنها قامت بتجهيز المواقع السياحية المختلفة في كل مدن المنطقة وشواطئها التابعة للأمانة استعدادا لاستقبال زوارها خلال عطلة إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، إذ استكملت زراعة الشوارع والساحات والدوَّارات والحدائق والمنتزهات كافة، بما يزيد على خمسة ملايين زهرة، «باتت جاهزة لاستقبالهم، إضافة إلى زراعة الشوارع والتقاطعات بالأشجار والشجيرات وتنسيقها، وصيانة وتجهيز الحدائق والساحات والمنتزهات، ومقاعد الجلوس الخاصة لمرتادي تلك الأماكن». وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة الشرقية محمد الصفيان، أن الهدف من المهرجان، الذي يدخل عامه ال13 «إيجاد عنصر ترفيهي للعائلات مع أبنائهم، من خلال الفعاليات المتعددة والمنوعة، إضافة إلى غرس حب الزهور ونباتات التجميل في نفوس أفراد المجتمع». وقال: «إن المهرجان يتضمن مسرحيات توعوية تدور حول أهمية المحافظة على الممتلكات العامة والمرافق البلدية»، متوقعاً أن تساهم هذه البرامج في «زيادة الوعي بين فئات المجتمع خاصة النشء». وعبرت مجموعة من زوار المهرجان، التقتهم «الحياة»، عن «جمالية المنظر، وحسن التنظيم». وقال معيض الزهراني: «أنا، كرب أسرة، سعيد بوجود مهرجان جمالي للزهور، وأشجع على الحضور مع بقية أفراد الأسرة». واعتبرت سعاد العبد القادر، عن استغلالها المهرجان «للتصوير وأخذتُ مناظر للذكرى، وأني كمصورة هاوية أبحث عن مكان تتوافر فيه البيئة المناسبة والإمكانات». وقال ياسر باطرفي: «نحن بحاجة لكل الوسائل والمناسبات السياحية التي تجذب المواطن لقضاء إجازته مع أسرته، بحيث تعود المنفعة الاقتصادية على الوطن، بدلا من صرفها في دول مجاورة». ولم يقتصر زوار المهرجان على سكان المملكة لوحدهم، إذ عبر القطري سعيد الفردان، عن ابتهاجه بما رآه «فجميل أن يواكب هذا الجو الشاعري، مشاتل من الورد التي هي أجمل شيء في الدنيا». وأضاف «وللورد أهمية، خلاف الأهمية النفسية، بل على البيئة وعلى التوعية». وطالب من جميع دول الخليج «إحياء مثل هذه المناسبات الجميلة، وحث الناس على أهمية التشجير». يُشار إلى أن المهرجان يشمل معرضاً للزهور، ونباتات زينة، ومستلزمات الحدائق، وكذلك المشاتل ومحلات بيع باقات الأزهار الطبيعية، والأزهار المجففة ومستلزماتها. كما يوجد معرض يضم الجهات المشاركة، كوزارة الصحة، ووزارة الكهرباء، ووزارة الشئون الاجتماعية، ومستشفى الملك فهد التخصصي، ومجمع الأمل للصحة النفسية. كما يقام على مسرح المهرجان فعاليات يومية، إنشادية ومسابقات، وعروض فلكلورية.