دعا الاتحاد الاوروبي أمس إسرائيل الى تنفيذ عملية عسكرية "متكافئة" في قطاع غزة وحركة "حماس" الى "تسليم السلاح"، وذلك بعد سقوط 620 قتيلاً فلسطينياً في العملية العسكرية ضد قطاع غزة التي بدأت في 8 تموز (يوليو) الجاري. وقال الاتحاد الاوروبي، في بيان صدر في ختام اجتماع لوزراء الخارجية، انه "يطلب من كل الأطراف الالتزام بوقف لإطلاق النار على الفور (...)، كما يدين إطلاق حماس الصواريخ على اسرائيل"، معتبراً انها أعمال "إجرامية غير مبررة" ودعاها الى "وقف هذه الأعمال على الفور والتخلي عن العنف". وأضاف الاتحاد "على كل المجموعات الارهابية في غزة ان تسلم السلاح"، مندداً بتحويل "السكان المدنيين في قطاع غزة الى دروع بشرية". وندد الاتحاد الاوروبي أيضاً ب "سقوط مئات الضحايا المدنيين وبينهم الكثير من النساء والاطفال". واضاف البيان: "مع الإقرار بحق اسرائيل المشروع بالدفاع عن النفس ضد هذه الهجمات، فإن الاتحاد الاوروبي يشدد على ان العملية العسكرية الاسرائيلية يجب ان تكون متكافئة ومتطابقة مع القوانين الإنسانية الدولية". كما شدد الاتحاد الاوروبي على "ضرورة حماية المدنيين في كل الأوقات، وهو يعرب عن ذهوله الشديد لسقوط الضحايا في حي الشجاعية" في شرق غزة، إذ قتل اكثر من 75 شخصاً في قصف إسرائيلي الأحد، كما أعرب عن "القلق الشديد إزاء التدهور السريع للاوضاع الانسانية" في القطاع. وتابع البيان: "على جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتهم والسماح فوراً بوصول المساعدات الانسانية في شكل تام وآمن الى غزة من أجل توزيعها في شكل عاجل". وختم بيان الاتحاد الاوروبي: "مع الاعتراف بالحاجات الأمنية المشروعة لإسرائيل، يشدد الاتحاد الاوروبي على ضرورة الاهتمام بالوضع الانساني والاجتماعي السياسي في غزة"، ودعا الى "الفتح الفوري والدائم وغير المشروط لنقاط العبور لإيصال المساعدات الانسانية والمواد التجارية وتأمين عبور الاشخاص من والى قطاع غزة"، طبقاً لقرارات الأممالمتحدة.