غير المفهوم تعليقاً على موضوع محمد العبدالله «سورية على حافة النزاع الأميركي–الروسي» (الحياة 7/2/2012) كل هذا مفهوم... تجاذبات دولية، ومصالح متضاربة، وعدم اهتمام حقيقي بالدماء التي تسيل... غير المفهوم وغير المقبول، والذي لا يتقبله عقل، هو قتل الناس من دون أدنى شعور أو حس بالشرف أو الأخلاق أو الضمير... كيف يفكر هؤلاء القتلة! ألا يرون أنهم حطموا اقتصاد البلد وقريباً لن يجد الناس ما يأكلونه؟ ألا يعلمون أنهم يشعلون حرباً طائفية ستؤدي بالجميع الى الجحيم؟ محمد عدلة حرب باردة! تعليقاً على مقال باتريك سيل «الأزمة السورية والحرب الباردة الجديدة» الحياة (10/2/2012) ما جاءت الباردة الجديدة إلا على سورية! من سوء حظ الشعب السوري المذبوح أن روسيا انتفضت خارجياً مثل دب هائج هوائياً عند لحظة الحراك الداخلي لهذا الشعب المظلوم، ولسوء حظه أيضاً أن أميركا تسعد بانتفاخة روسيا في سورية أي في بلد لا مصلحة لأميركا فيه، حيث لا نفط ولا قابلية للتبعية العمياء، فتترك سورية تشتعل داخلياً لعلها تثقب انتفاخة الدب الروسي من دون مقايضة وبالمجان. كم كنت أتمنى أن تبقى المحنة السورية قضية داخلية، ولا يمد العالم الخارجي يد العون لها إلا من الباب الإنساني، ومن باب المقاطعة الشاملة. وحتى اللحظة، فإن كل تدخل خارجي عربي تركي أوروبي أميركي أممي ليس فيه إنسانية حقة ولا مقاطعة شاملة، وزادت المحنة مأساةً في التدخل الروسي الفاجر والإيراني الوحشي. المرة تلو المرة ليس لنا إلا الله، ويقيني أن الله لن يتركنا وسيهيّئ الأسباب من حيث لا نحتسب. أيمن الدالاتي الحدود المغاربية تعليقاً على خبر «المرزوقي يتحدث عن رغبة محمد السادس في بناء الاتحاد المغاربي على أسس جديدة» (الحياة 10/2/2012) لا يمكنني إلا أن أستنكر هذه الخطابات الفضفاضة والتي لا حقيقة لها في الواقع، وكنت أتمنى خطاباً شديد اللهجة ضد الذين يجدون ربحاً كبيراً في اغلاق الحدود. الأخ المرزوقي يعطيني الانطباع بأنه يجهل الواقع الجزائري وأن هذا البلد العزيز على قلوبنا ملقب ببلد الألف جنرالات، وجميع الجزائريين يعرفون أن هذه الكتلة المنعزلة عن الشعب هي التي تسيّر البلاد بأوامر فرنسية وأميركية. ويندهش المرء من التدخلات الشبه اليومية للسفيرين في الحياة اليومية للجزائريين. للأسف الشديد سيُستقبل المرزوقي بحفاوة كبيرة كما كان يستقبل زين العابدين بن علي ومعمر القذافي قبله، وأنا متأكد من نه سيستمع إلى كل شيء يرغب في الاستماع إليه. كم من زيارات قام بها الملك المغربي للجزائر لتلطيف الأجواء بين الدولتين ولكن الموقف الجزائري زاد تطرفاً و بغضاً لكل ما كان في صالح الشعوب العربية وبقي يتمسك بقضية الصحراء الغربية محوراً لعلاقة الجزائر مع المغرب واستعمل هذه القضية مسمار جحا. وفي النهاية، أدعو الأخوين المرزوقي وعبدالله لزيارتي في باريس لعلنا نكتب معاً صفحة جديدة في العلاقات المغاربية. حسين النجار السلفيون والسياسة تعليقاً على موضوع ماهر فرغلي «السلفيون والإخوان... خلاف الأيديولوجيا وصراع السياسة» (الحياة 6/2/2012) معروف أن السلفيين يتبعون التيار الاسلامي الديني البعيد كل البعد من السياسة، ولكننا فوجئنا بهم بعد ثورة 25 يناير يغيرون اتجاههم ناحية السياسة، مما يجعلنا نتساءل هل هذه النقلة من أتباع المنهج الديني الى ممارسة السياسة تضيف جديداً الى السلفيين؟ لا، لأنهم درجوا على أسلوب معين في ممارسة حياتهم ومن الصعب تغييره بين يوم وليلة ولن يستطيعوا أن يتكيفوا مع وضعهم الجديد تحت قبة البرلمان، إلا اذا غيروا. وبالامس القريب قام أحد النواب السلفيين بالأذان لصلاة الظهر خلال انعقاد مجلس الشعب وكادت تحدث مشكلة، رغم أنه يعلم يقيناً أن الوقت المتبقي لانتهاء الجلسة لن يستغرق سوى بضع دقائق، وهنا يثبت أن رجل الدين لا يمكن أن يجمع بين الدين والسياسة، فكلاهما مختلف عن الآخر. لقد أبدع الاستاذ ماهر فرغلي في مقالته، التي تعتبر أكثر من رائعة، وبيّن فيها جميع الجوانب وألقى الضوء على خلاف الأيديولوجيا وصراع السياسة. فايزة فهمي * * * أتصور ان الكاتب أصاب عين الواقع وأجاد في تتبع التغيرات المحورية فى تحولات التيارين، فالصراع الحقيقي لم يبدأ بعد فعلاً وقريباً سوف يذوب الثلج عن ذلك التوافق الشكلي والترابط النوعي لنجد صراعاً واستقطاباً داخل البرلمان. أعتقد انه سوف يكون مفيداً أكثر للإخوان إظهار تمايزهم لمن لايزال يخشاهم في الشارع المصري. ذلك التمايز الذي سوف يعلل هوة الخلاف بين الفكر السلفي والإخواني ويبرزه بجلاء، مما سوف يضر أكثر بالتيار السلفي ويقلص مؤيديه. إن الرياح التي ستهب على برلمان ما بعد الثورة ستحمل في طياتها مزيداً من التساؤلات المفروضة حول مدى تماسك الائتلاف بين التيارين. السيد الغول