قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية إيهاب بدوي، إن لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلثاء، تناول جولة مون إلى المنطقة، التي قال إنها "تستهدف حقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني". واشار إلى أنه "لا يمكن أن يصمت إزاء إزهاق الأرواح، مؤكداَ "ضرورة أن تراعي إسرائيل أن يكون رد فعلها متناسباً وليس مبالغاً فيه". وأضاف بدوي أن الرئيس السّيسي تناول أثناء اللقاء عناصر المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، وأكد أن الأولوية بالنسبة إلى مصر هي حماية الشعب الفلسطيني ومنع سقوط مزيد من الضحايا، منوهاً إلى أن كلا من السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل وافقتا على المبادرة المصرية، وإلى أن الأزمة الراهنة ستكون لها غنعكاسات شديدة السلبية على مسار مفاوضات السلام. وتطرّق اللقاء أيضاً إلى بعض المطالب الخاصة بتنمية وتطوير البنية الأساسية في قطاع غزة، وهي المطالب التي رأى السيسي إمكانية الإستجابة لها من خلال عقد مؤتمر دولي للمانحين لهذا الغرض. أما بان كي مون، فوجه دعوة الى السيسي لرئاسة وفد مصر إلى قمة تغير المناخ التي ستعقد في أيلول (سبتمبر) المقبل. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، إتفق الرجلان على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي، والدور الذي يمكن أن تضطلع به المنظمة الأممية، لدحر الإرهاب ومكافحته، آخذين في الإعتبار إنتشار الإرهاب في العديد من الدول الإفريقية، فضلاً عن منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يؤشر إلى ارتباط إنتشار هذه الظاهرة بالفقر وتراجع معدلات التنمية البشرية والإقتصادية.