تباينت آراء مسيري الأندية حول القرارات التي أعلنها رئيس الاتحاد السعودي الأمير نواف بن فيصل، عقب اجتماع مجلس اتحاده، التي جاء من بينها تقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى ثلاثة لاعبين بدلاً من أربعة، وزيادة مكافآت الأندية المشاركة في الدوري السعودي بناءً على مراكزها في الترتيب، إضافة إلى تحويل هيئة دوري المحترفين إلى رابطة تشارك الأندية في صناعة قراراتها. إذ علق رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري على قرار تقليص اللاعبين الأجانب بالقول: «لا يمكن أبداً تقويم تجربة اللاعب الآسيوي وهو المحترف الرابع في الفرق السعودية، خصوصاً وأنها التجربة لا تزال جديدة»، وأضاف: «هذا القرار سيؤثر على الأندية التي تنتظرها استحقاقات خارجية، كما أن الفرق السعودية لا يمكن أن تتعاقد مع لاعب طوال موسم ليلعب أربعة أو خمسة لقاءات». وشدد الدوسري على ضرورة استمرار السماح بالتعاقد مع أربعة لاعبين أجانب، «أنا مع استمرار الوضع الحالي، خصوصاً أن الاتحاد الآسيوي أقر مشاركة اللاعب الآسيوي وبالتالي هو حق مشروع، فالأندية السعودية المشاركة في البطولات الخارجية ستتضرر من قرار التقليص على اعتبار أن الفرق التي تلتقي بها تملك خيارات أكبر على صعيد اللاعبين»، وحول القرارات المتعلقة بدعم الأندية مادياً قال الدوسري: «لا تبدو الأمور واضحة بالكامل، ولكن زيادة الجوائز أمر جيد يحسب للاتحاد السعودي لكرة القدم، كما يحسب له تحويل دوري هيئة المحترفين إلى رابطة ما يمنح الأندية فرصة المشاركة في اتخاذ القرار». بينما اختلف رئيس القادسية عبدالله الهزاع مع نظيره الاتفاقي، إذ أيد قرار تقليص اللاعبين الأجانب، مؤكداً بأنه يصب في مصلحة كرة القدم السعودية، وقال: «أعتقد أن هذا القرار بحاجة إلى تفعيل سريع، فوجود أربعة لاعبين أضر بكرة القدم المحلية، بدليل تراجع نتائج المنتخب وظهور ضعف واضح في بعض المراكز، خصوصاً أن الأندية تتعاقد مع أكثر من لاعب في المركز ذاته»، ويشرح الهزاع : «المتابع لتعاقدات الأندية يجد بأن أغلب المحترفين يلعبون في مركز قلب الدفاع أو صانع الألعاب أو رأس الحربة، وهي المراكز ذاتها التي يحتاجها المنتخب السعودي، وعلى رغم ذلك من الصعب أن تشعر بتفوق المحترف الأجنبي على اللاعب المحلي». وزاد الهزاع حول تقليص اللاعبين المحترفين: «معظم الأندية لم تستفد من اللاعب الرابع الذي برأيي الخاص يكبد النادي مصروفات مادية إضافية من دون عائد فني يوازي ذلك وهي خسارة للأندية». واعترض الهزاع على قرار تخصيص جوائز مالية ضخمة لأصحاب المراكز الأولى قال: «كنت أتمنى أن يكون هناك دراسة تهدف لإيجاد رعاة لبقية الأندية، فمن بين الأندية ال14 المشاركة في الدوري، نجد بأن أربعة فقط تستفيد من وجود راعي، وهي نفس الأندية التي تتنافس على اللقب إذا ما استثنينا الاتفاق، وعلى هذا الأساس كنت أتمنى مساعدة تلك الأندية للحصول على رعاة حتى تكون الفرص متكافأة».