تباينت آراء رؤساء الأندية بشأن قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقليص عدد اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي، حيث اعترض عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال مع عبد العزيز الدوسري رئيس الاتفاق وعبد العزيز العفالق رئيس الفتح على القرار، بينما أيده عبد الله الهزاع رئيس القادسية، وصالح آل مريح رئيس نجران. وشدد الأمير عبد الرحمن بن مساعد على أن اجتماع اتحاد الكرة كان ناجحاً ويبشر بمستقبل مشرق للكرة السعودية، ولكن في الوقت نفسه تحفظ على قرار تقليص الأجانب إلى ثلاثة لاعبين لأسباب عديدة، يأتي أهمها أن القرار مضر بالأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا، وقال "سنقابل فرقا لديها أربعة أجانب آسيويا، وقد يقول قائل إن الأندية شاركت بأربعة أجانب ولم تحقق نتائج، وهذا أمر غير منطقي؛ لأن فرص المنافسة ستقل ولن تزيد، أما قول إن الفرق السعودية سبق لها تحقيق بطولات آسيوية بوجود ثلاثة لاعبين فهذا أمر صحيح، ولكن أيضاً كانت الفرق الأخرى تشارك بثلاثة لاعبين". واسترسل خلال لقائه مع متابعيه على صفحة التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الأندية التي تعاقدت مع لاعبين بعقود طويلة ما سيفرض عليها تقليص أحد اللاعبين، وقال متسائلا "من سيدفع مستحقات اللاعب المبعد إذا لم يتوافر له عرض مناسب، إضافة إلى ذلك فإن جميع الأندية والوكلاء سيعلمون أنك مضطر إلى بيع أحد اللاعبين، ما سينعكس بشكل سلبي على موقف النادي في التفاوض المالي لبيع عقده". وأضاف "كنت أتمنى أن يتم أخذ آراء الأندية في هذا القرار خصوصاً المشاركة في بطولة آسيا؛ لأن تحويل القرار لرابطة المحترفين جاء لتحديد موعد القرار وليس لإقراره من عدمه". وختم "بإمكان أي ناد أن يحدد ما يحتاج إليه من عدد اللاعبين الأجانب وفقاً لإمكانياته. أما عن الحديث بأن 405 ملايين صرفت دون نتائج فهذا قول غير دقيق؛ لأنه يشمل كل أندية الدوري، بينما الفرق المشاركة هي أربع فقط، كما أن الاتحاد وصل للنهائي قبل سنتين وبعدها بسنة وصل الشباب والهلال لدور الأربعة في بطولة آسيا، لذلك أرى أن تقليص عدد الأجانب ليس منطقياً". الدوسري: لا تكرروا خطأ الإماراتيين في المقابل، قال عبد العزيز الدوسري "القرار له أضراره لدى بعض الأندية التي لديها مشاركات خارجية، فتحتاج إلى لاعبين أجانب لدعم الفريق"، وتابع "تم العمل في الإمارات الموسم الماضي ولكن لم تنجح تلك الفترة، وأعتقد أن الأندية الأفضل لها أن يكون عدد اللاعبين الأجانب كما هو مطبق الآن بثلاثة لاعبين أجانب والرابع آسيوي، حيث إن اللاعبين الأجانب يكون لهم دور مؤثر في بعض مسيرة الأندية، خاصة كما قلت سابقا إن الفرق التي لها مشاركات خارجية هي المتضررة من تقليص عدد اللاعبين الأجانب، ولا ينسى الجميع أن هناك في الدوري السعودي مسابقات أخرى مثل كأس ولي العهد وكأس الملك فيحتاج إلى بقاء الأربعة الأجانب". وأيد العفالق رئيس الهلال والاتفاق، وقال "القرار يجب النظر فيه من خلال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فلا يكون عدد اللاعبين الأجانب في الأندية الآسيوية أكثر من أنديتنا، فنحن نلعب وننافس، والتقليل سيخلق نوعا من الإشكالية"، وأضاف "اللاعبون الأجانب في الأندية يوفرون إمكانيات عالية، إضافة إلى أن بعض اللاعبين الأجانب يخلقون فرصا استثمارية في النادي وبتكلفة جيدة تعود على النادي، واللاعب الأجنبي له دور كبير في النادي، خاصة إذا جاء مفيدا للفريق، فيساعد بتألق الفريق وبرأيي استمرار أربعة لاعبين أفضل". أما آل مريح فيرى أن التقليل سيكون في مصلحة اللاعبين السعوديين وسيعود بالنفع على المنتخب، وقال "اللاعبون الأجانب حينما يصلون إلى السعودية وبتكاليف باهظة قد تؤثر سلبا في الأندية المحدودة الدخل، خاصة إذا لم يستفد النادي من هؤلاء اللاعبين، والأفضل أن يتم التقليص، وهذا التقليص قد يجعل الأندية تتأنى في اختيار اللاعب الأفضل". في حين وافق الهزاع المريح وقال "القرار يعطي فرصة للاعب المحلي لأخذ فرصته كاملة"، مستشهدا بأن أغلب الأندية قد استقطبت لاعبين أجانب في الدفاع والمحور وصانع اللعب ورأس الحربة، ولم يستفد منهم إلا عدد قليل من اللاعبين الجيدين، وقال "وجود هؤلاء اللاعبين أفقدنا لاعبين محليين في المراكز التي تم ذكرها، فعندما نتكلم عن تلك المراكز فإننا نتكلم عن العمود الفقري، وهذا القرار يساهم بشكل جزئي في عودة قوية للاعب السعودي". وأضاف "معظم الأندية السعودية لم تستقطب لاعبين أجانب على مستوى كبير، لذلك لم نرَ إضافة سوى نادٍ أو ناديين بعد أن دفعوا مبالغ خيالية لثلاثة لاعبين ليضيفوا قوة كبيرة لفرقهم".