تقدم 40 مريضاً، من خمس جنسيات عربية، يعانون أمراضاً «نادرة» في القلب، بطلبات علاج في مركز «سعود البابطين لطب وجراحة القلب» في الدمام، الذي أعلن عن استقبال طلبات العلاج ممن يعانون اعتلالات في القلب، يستعصي علاجها في مستشفيات السعودية، أو لم يجدوا لها العلاج المناسب في دول الجوار. وكشف مدير المركز الدكتور حامد العمران، أن المركز «استقبل عدداً من طلبات العلاج، فور الإعلان عن بدء استقبال ذوي الحالات المرضية المستعصية في القلب، ونية المركز عرض الطارئ منها على أكفأ أطباء القلب، الذين لهم مكانة مهنية علمية عالمياً، ويحلون ضيوفاً على المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب، المزمع عقده في 25 شباط (فبراير) الجاري، ولمدة ثلاثة أيام في الدمام، ويفتتحه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد». وأبان العمران، أن «غالبية المرضى المتقدمين هم من خارج المنطقة الشرقية، منهم شخصان من مملكة البحرين، وخليجيان آخران، أحدهما إماراتي، والآخر قطري، فيما البقية من جنسيات متعددة، من المقيمين داخل البلاد، بإقامة دائمة، أو بتأشيرة زيارة». وأضاف أن «أربعة مرضى مِن بين مَن تقدموا خلال الأسبوع الماضي، يستحقون العرض على أطباء متخصصين، لكونهم يعانون اعتلالات قلبية «نادرة»، منهم مريض يعاني خللاً في كهرباء القلب. وسيُعرض على أطباء إيطاليين مشاركين في المؤتمر. فيما تم رفض عدد من الحالات المرضية لأسباب عدة، وإخضاع المُتبقي إلى الدراسة». مشيرا إلى أن من بين أسباب الرفض «عدم وجود معالج متخصص لها من بين المشاركين في المؤتمر، أو لعدم أهلية الحالة للعلاج في مستشفيات وزارة الصحة»، مشيرا إلى أن الحالات التي لم تتوافر لديها أهلية العلاج «يمكن إخضاعها لنظام العلاج بأجر، وفي هذه الحالة، إما أن يتحمل المريض كلفة العلاج، أو يُبحث له عن مموّل، يقوم بدفع التكاليف نيابة عن المريض»، مبيناً أن هناك مرضى «ليس لديهم أهلية العلاج في مستشفيات وزارة الصحة، ويتلقون العلاج في مركز «سعود البابطين» على نفقة مجموعة من رجال الأعمال، الذين نحن على اتصال دائم بهم، ولا يتوانون عن تحمل كلفة العلاج لمن يستحقه من المرضى، الذين لا يسمح النظام بعلاجهم على نفقة الوزارة». وتوقع زيادة أعداد المرضى المتقدمين لهذه الخدمة، مع قرب فعاليات المؤتمر، إذ يستمر المركز في استقبال طلبات المرضى الذين يعانون أمراضا قلبية نادرة، حتى 23 شباط (فبراير) الجاري، على الفاكس رقم 03 8155686، أو الإيميل [email protected]، أو من طريق الحضور الشخصي. يُشار إلى أن مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب التابع لوزارة الصحة، أجرى في المتوسط نحو 350 عملية جراحية خلال الأعوام الثلاثة الماضية. فيما يبلغ متوسط كلفة العملية الواحدة التي يتحملها المركز نحو 65 ألف ريال. وتتباين أنواع العمليات التي يقوم المركز بإجرائها، وأشهرها: ترقيع الشرايين، وإصلاح الصمامات، أو تغييرها، وإصلاح الشريان الأورطي، وإصلاح البطين الأيسر، وإصلاح التشوهات القلبية، وجراحة القلب للأطفال، واستئصال البؤر الجرثومية من على الصمامات. وغيرها من العمليات التي ينفرد المركز ببعضها على مستوى المملكة. ويتوقع أن يتمكن المركز من الانضمام إلى قائمة المستشفيات التي تقوم بإجراء عمليات «الصمام الميترالي» من طريق فتحات القسطرة الصغيرة للمرضى الذين يعانون من ارتجاع الدم في الصمام الميترالي. ويُعد هذا النوع من العمليات «النادرة»، إذ لا يوجد في العالم بأسره إلا مركزان أو ثلاثة، تقوم بإجرائها، أحدها في إيطاليا.