يبدأ مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب اليوم وحتى 20 فبراير باستقبال طلبات العلاج من قبل المرضى السعوديين ومن لديهم أهلية العلاج في مستشفيات وزارة الصحة من غير السعوديين ، ممن يعانون أمراضاً مستعصية في القلب ولم يجدوا الخدمات العلاجية في منطقة الخليج أو في بلدان العالم العربي ، إما لعدم وجود الأطباء المختصين للحالات المصابين بها أو لعدم وجود الإمكانات في المستشفيات التي يتلقون فيها علاجهم . حيث قال مدير مركز البابطين لطب وجراحة القلب الدكتور حامد العمران ، إن هذه الخدمة التي يقدمها المركز لمرضى القلب من ذوي الحالات المرضية المستعصية ، تعد من كبرى الخدمات العلاجية التي يقدمها المركز لمرضى القلب وهي من المبادرات "نادرة الحدوث" على المستويين المحلي والإقليمي ، حيث يعلن في كل عام عن فتح المجال أمام ذوي الحالات الطبية المستعصية في أمراض القلب ، قبيل انطلاق المؤتمر الدولي الذي ينظم سنويا ، ويتم خلاله استدعاء أكثر من 100 طبيب وجراح من كبار أطباء وجراحي القلب وأشهرهم عالميا ، ممن يحتلون مكانة علمية مرموقة ، وذلك بغرض المشاركة في المؤتمر الدولي الذي ينظمه مركز سعود البابطين في مدينة الدمام . مستدركا حديثه بأن المركز يستثمر فرصة تواجد أولائك الأطباء العالميين في المجال الطبي خلال أيام المؤتمر في مدينة الدمام ، من خلال إشراكهم في علاج مرضى القلب الذين لم يجدوا فرص علاجية سواء في المملكة أو في دول الجوار. وأضاف العمران : إن الأطباء الذين يستثمر المركز وجودهم على هامش المؤتمر ، هم من فئة الأطباء الذين يتخذون مكانة علمية مرموقة و مشهود لهم عالميا . وأن وجودهم في مدينة الدمام يعد فرصة عظيمة للمرضى الذين لم يجدوا الخدمات العلاجية المناسبة، حيث يسهل عليهم عناء الوصول لهذه الفئة من الأطباء في بلدانهم ، منوها إلى أن هذه الفئة من الأطباء والجراحين دائما ما يكون الوصول لهم محاط بالعديد من المصاعب ، إما لعدم فرصة الحصول على مواعيد تقل عن عام لدى كثير منهم ، أو لصعوبة تحمل المريض مصاريف تلقي العلاج لدى هذه الفئة من الأطباء بسبب ضخامة المصاريف المالية اللازمة ، مؤكدا على مجانية العلاج في المركز لمن لهم أهلية العلاج في وزارة الصحة سواء كانوا مواطنين سعوديين أو خليجيين أو ممن يقيمون في البلاد بصفة شرعية وتنطبق عليهم الشروط اللازمة لتلقي العلاج. مشيرا إلى أن من بين من استضافهم المركز في العام الماضي ، أحد خمسة أطباء في العالم بأسره يقومون بعمليات إصلاح الصمامات في القلب ، وهي من العمليات الدقيقة والنادرة عالميا ، وتناسب المرضى الذين لا تسمح حالاتهم الصحية باستبدال أو زراعة صمام القلب "الصمام الأورطي أو التاجي" . وأضاف : هذه الدعوة تأتي على هامش المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب المزمع عقده في مدينة الدمام في 25 فبراير الجاري ، وأن العام الماضي استقبل المركز 150 طلب علاج لحالات مرضية ، اختير من مجمل الطلبات ، 38 حالة مرضية من بينها مرضى من بعض الدول العربية ، وأن جميع المرضى تلقوا العلاج على أيدي كبار أطباء القلب الذين حلوا على ضيافة المؤتمر الدولي السادس. منوها إلى أن طلبات العلاج المستبعدة لم تقبل لأحد سببين ، إما لعدم فهم بعض من قرأ خبر فتح باب الاستقبال بأن المقصود هم (المرضى الذين لديهم حالات مرضية نادرة) ، أو لتوفر الخدمات العلاجية في المستشفيات السعودية للحالات المستبعدة ، مشددا على أن مستوى طب وجراحة القلب في السعودية يعد من أكثر النماذج تطورا ، ليس على المستوى الإقليمي وحسب ، وإنما على المستوى العالمي ، حيث أثبتت بعض مراكز طب وجراحة القلب السعودية تفوقها الدولي. وأضاف العمران أن استقبال الطلبات يتم عبر الموقع الإلكتروني لمركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب (www.sbccmed.com) أو بالإرسال على فاكس المركز ، على أن يتضمن الطلب التقارير الطبية حول الحالة المرضية ونتائج التحاليل وصور الأشعة للقسطرة . يشار إلى أن مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب أحد المراكز الحكومية الحاصلة على شهادة الاعتراف الدولي ال (gcia) وهو ثالث مركز متخصص في طب وجراحة القلب على مستوى العالم ينال هذا الاعتراف ، فضلا عن حصوله على شهادة الاعتراف المحلي المعروف باسم (السيباهي) ، ويقدم خدماته العلاجية مجانا للمواطن الخليجي ومن له أهلية العلاج في مستشفيات وزارة الصحة السعودية .