يبدأ مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، غداً الاثنين، ولمدة أسبوعين، استقبال طلبات العلاج من قِبل المرضى السعوديين، ومن لديهم أهلية العلاج في مستشفيات وزارة الصحة من غير السعوديين، ممن يعانون أمراضاً مستعصية في القلب، ولم يجدوا الخدمات العلاجية في منطقة الخليج، أو في بلدان العالم العربي. إما لعدم وجود الأطباء المختصين بحالات المصابين ، أو لعدم وجود الإمكانات في المستشفيات التي يتلقون علاجهم فيها. وقال مدير مركز البابطين لطب وجراحة القلب الدكتور حامد العمران: «إن المركز يعلن في كل عام، عن فتح المجال أمام ذوي الحالات الطبية المستعصية في أمراض القلب، قبيل انطلاق المؤتمر الدولي الذي يقام سنوياً، ويتم من خلاله استدعاء أكثر من مئة طبيب وجراح، من كبار أطباء وجراحي القلب، وأشهرهم عالمياً، ممن يحتلون مكانة علمية مرموقة، للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي ينظمه المركز»، مضيفاً أن «المركز يستثمر فرصة تواجد الأطباء العالميين خلال أيام المؤتمر في مدينة الدمام، لإشراكهم في علاج مرضى القلب الذين لم يجدوا فرصاً علاجية، سواء في المملكة، أو في دول الجوار». و أضاف العمران، أن «الأطباء الذين يُستثمر المركز وجودهم على هامش المؤتمر، هم من فئة الأطباء الذين يحتلون مكانة علمية مرموقة ومشهود لهم عالمياً. ويُعدّ وجودهم في مدينة الدمام فرصة للمرضى الذين لم يجدوا الخدمات العلاجية المناسبة، إذ يسهل عليهم عناء الوصول لهذه الفئة من الأطباء في بلدانهم»، منوهاً إلى أن هذه الفئة من الأطباء والجراحيين «دائماً ما يكون الوصول إليهم محاطاً بعدد من المصاعب. إما لعدم وجود فرصة للحصول على مواعيد، أو لصعوبة تحمل المريض مصاريف تلقي العلاج لديهم، بسبب ضخامة المصاريف المالية اللازمة»، مؤكداً على مجانية العلاج في المركز لمن لهم أهلية العلاج في وزارة الصحة، سواءً كانوا مواطنين سعوديين، أو خليجيين، أو ممن يقيمون في البلاد بصفة شرعية، وتنطبق عليهم الشروط اللازمة لتلقي العلاج». وأشار إلى أن من بين من استضافهم المركز في العام الماضي، «واحداً من خمسة أطباء على مستوى العالم، ممن يقومون بعمليات إصلاح الصمامات في القلب، وهي من العمليات الدقيقة والنادرة عالمياً، وتناسب المرضى الذين لا تسمح حالاتهم الصحية باستبدال أو زراعة صمام القلب «الصمام الأورطي أو التاجي». وأضاف أن «هذه الدعوة تأتي على هامش المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب المزمع عقده في مدينة الدمام، في 25 شباط (فبراير) الجاري. و استقبل المركز العام الماضي 150 طلبَ علاجٍ لحالات مرضية، اُختير من مجمل الطلبات، 38 حالة مرضية، من بينها طلبات لمرضى من بعض الدول العربية»، مبيناً أن جميع المرضى تلقوا العلاج على أيدي كبار أطباء القلب، الذين حلّوا على ضيافة المؤتمر الدولي السادس». ونوه إلى أن طلبات العلاج المُستبعدة «لم تقبل لإحدى سببين، إما لعدم فهم بعض من قرأ خبر فتح باب الاستقبال بأن المقصود هم المرضى الذين لديهم حالات مرضية نادرة، أو لتوافر الخدمات العلاجية في المستشفيات السعودية للحالات المُستبعدة»، معتبراً مستوى طب وجراحة القلب في السعودية «من أكثر النماذج تطوراً، ليس على المستوى الإقليمي وحسب، وإنما على المستوى العالمي، إذ أثبتت بعض مراكز طب وجراحة القلب السعودية تفوقها الدولي».