توّج ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز فريق الهلال بكأس ولي العهد بعدما كسب أمس في المباراة النهائية ل«ثاني أكبر البطولات الكروية السعودية» نظيره فريق الاتفاق بهدفين في مقابل هدف في المباراة التي أقيمت على استاد الملك فهد الدولي في الرياض. ودون الهلاليون الرقم «53» في قائمة البطولات المحلية والخارجية التى حققها فريقهم، إذ سلم راعي المباراة الكأس الذهبية لرئيس نادي الهلال الامير عبدالرحمن بن مساعد، في حضور أمير منطقة الرياض الامير سطام بن عبدالعزيز والرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الامير نواف بن فيصل بن فهد. وجاء هدفا الهلال الذي تزعم بطولات «الكأس» عن طريق السويدي ويلهامسون والشاب نواف العابد، فيما سجل للاتفاق يحيى الشهري، وجاءت كل الأهدف في الشوط الأول من المباراة. المباراة تجاوزت مرحلة جس النبض سريعاً، وبدت الندية والإثارة منذ ثوانيها الأولى، إذ أفصح كلا الفريقين عن نواياهما الهجومية، وبدا الصراع جلياً على منطقة المناورة والسيطرة عليهم. شهدت الدقائق الأولى تفوقاً اتفاقياً وسط تراجع هلالي، ومرحلة فقدان التوازن منح لاعبي فارس الدهناء فرصة السيطرة، إلا أن ويلهامسون قلب الكفة في الدقيقة التاسعة، بعدما نجح الظهير الأيمن سلطان البيشي في إرسال تمريرة ذكية خلف الظهير الاتفاقي الأيسر حسن مظفر، انطلق لها ويلهامسون وسيطر عليها وأرسلها بهدوء على يمين فايز السبيعي معلناً الهدف الهلالي الأول. (9) منح الهدف الهلاليين دفعة معنوية، وكادت الأمور أن تفلت من بين أيديهم سريعاً بسبب الاندفاع، إذ أرسل يوسف السالم تمريرة ذهبية بين المدافعين وصلت إلى تيغالي في موقع مناسب داخل منطقة الجزاء، إلا أن الأخير طوّح بها أعلى القائم. (11) ومالت الكفة لمصلحة الهلال تدريجياً، بفضل الحال المعنوية المتصاعدة، ونجح سلطان البيشي في استثمار مهاراته الفردية وتجاوز لاعبي الاتفاق، وأرسل كرة عرضية لنواف العابد، الذي لم يتوانَ بتسديدها لتهز الشباك الاتفاقية هدفاً ثانياً للهلال. (21) ووسط التفوق الهلالي المتصاعد بعد الهدفين، تعرض ويلهامسون لإصابة اضطر معها المدرب الهلالي لإخراجه وإشراك أحمد الفريدي بدلاً منه، وأسهم الأداء الدفاعي للاعبي وسط الهلال في قطع التمويل ما بين خط وسط الاتفاق وهجومه، مع الاعتماد على الكرات السريعة واستغلال تحركات الشلهوب والعابد في تنويع الهجمات والضغط على الاتفاق. ونجح يحيى الشهري في اجتياز خط الدفاع الهلالي وتبادل التمريرات مع تيغالي، وسددها على يمين شراحيلي معلناً هدف «فارس الدهناء الأول». (34) وبعد الهدف، حاول الاتفاقيون استثمار ارتفاع حالتهم النفسية، إلا أن الحذر الهلالي الذي قاد المباراة إلى حيز «التهدئة» وسط تجاوب اتفاقي تدريجي مع الأسلوب الهلالي للخروج بالتفوق في الشوط الأول. وأطلق الحكم صافرة النهاية حاسماً محاولات اتفاقية عدة قابله هدوء وحذر هلالي. ومع بداية الشوط الثاني، هاجم الهلاليون مرمى الاتفاق، بغية إضافة هدف ثالث، خصوصاً أن نشاط الاتفاقيين على مشارف مرماهم كان حاضراً، وتحصل أحمد الفريدي على كرة (على طبق من ذهب) داخل منطقة ال 18 الاتفاقية لم يجد التعامل معها، وتحوّلت إلى ركلة ركنية تصدى لها بعد ذلك الحارس فايز السبيعي، فيما بادل الهلاليون لاعبي الاتفاق هجوماً سريعاً بقيادة الشاب حمد الحمد، رغبة في إدراك التعادل، لكن لم يثمر ذلك عن هدف. وتواصل تقاسم الهجمات المرتدة والسريعة بين الفريقين، ونجح السبيعي في التصدي لكرتين كادتا تسكنان شباكه، فيما عمل الحمد والشهري والسالم وتيغالي على صناعة هجمة تثمر عن هدف، لكن محاولاتهم كافة لم تأت بشيء، ما حدا بالمدرب برانكو إلى إخراج تيغالي وإشراك المهاجم زامل السليم مكانه لاستثمار الاخطاء الدفاعية التى تكررت كثيراً في خط الدفاع الهلالي، فيما توالت الاخطاء والاحتكاك بين بعض لاعبي الفريقين، واكتفى الحكم بالانذار «الشفهي» والتغاضي عن بعضها، وعلى رغم ذلك عاد صانع ألعاب الاتفاق «الماهر» يحيى الشهري لتغذية خط هجوم فريقه بالكرات، إذ تحصل حمد الحمد على كرة سريعة حولها بمحاذاة القائم الأيمن للحارس خالد شراحيلي. وعاد محمد الشلهوب بخبرته العريضة لمهاجمة الحارس الاتفاقي الذي وقف أمام مهاجمي الهلال كثيراً، وصوّب الشلهوب كرة قوية ترتد من السبيعي لتجد نواف العابد الذي لعبها بطريقة ال«دبل كيك»، غير أنها خارج المرمى، فيما عاد مدرب الاتفاق وأجرى تغييراً بإخراج الظهير الأيسر أحمد عكاش وأشرك بدلاً منه المهاجم «الخبير» صالح بشير بغية تدعيم خط هجوم فريقه به، وأيضاً أجرى المدرب الهلالي تغييراً باستبدال محمد القرني بالشلهوب، من أجل إغلاق المنافذ الدفاعية في الهلال. وواصل سالم الدوسري بسرعته ونشاطه اللافت فشنّ هجوماً لإضافة هدف ثالث، لكن لم يثمر ذلك عن شيء، فيما استمر الجانب الهلالي في شن هجومه لكن أيضاً من دون جدوى. ونجح زامل السليم في الحصول على خطأ خارج منطقة ال18 الهلالية، إثر إعاقة من المدافع ماجد المرشدي عند الدقيقة ال83 نفّذه حمد الحمد بطريقة عشوائية أغضبت مدرب فريقه كثيراً، كما أهدر السليم وزميله يوسف السالم فرصتين هجومية كادت أن تهز شباك شراحيلي، وتحصّل الكوري الجنوبي يو بيونغ على بطاقة حمراء إثر «ضربه» لسياف البيشي من دون كرة.