باريس - ا ف ب - يشل إضراب الطواقم الجوية حركة الملاحة الفرنسية لليوم الثالث على التوالي، من دون الإعلان عن اي حوار بين الحكومة والنقابات. والإضراب يأتي إحتجاجاً على مشروع قانون "يفرض قيوداً على "حق الاضراب" للموظفين وخاصةً أولئك العاملين في قطاع الملاحة الجوية". وتتوقع شركة "آير فرانس"، وهي الأكثر تضرراً من الإضراب الذي سيستمر حتى مساء الخميس، تأمين نحو 60 الى 70 بالمئة من رحلاتها الطويلة والقصيرة والمتوسطة مع انشطة شركائها. وبالمقابل أُعلن عن إلغاء رحلات الى كل من الجزائر وميلانو وجنيف وبيروت وروما، وافادت المعلومات عن إلغاء عشرات الرحلات الجديدة في اللحظات الاخيرة. وقد دانت نقابة الطيارين المشروع الذي "يمس بالحق في الاضراب، وغياب موعد مع الحكومة لتسوية الخلاف". الا ان الشركات قد قامت بتعزيز استخدام موظفي الاحتياط في العمل، تحسباً للإضراب كما قالت. وسيطرح مشروع القانون المثير للجدل في 15 شباط/فبراير في مجلس الشيوخ لبحثه، وهو يرمي إلى تحديد حق الاضراب لدى الطواقم الجوية من خلال إرغام المضربين على إعلان عزمهم على الاضراب قبل 48 ساعة تحت طائلة التعرض لعقوبات. وبالمناسبة أكد وزير النقل الفرنسي تياري مارياني "تصميمه على تطبيق هذا النص".