بيروت - أ ف ب - اتهمت جماعة الإخوان المسلمين السورية المعارضة في بيان أمس، روسيا والصين وإيران بأنهم شركاء في «المذبحة البشعة» في سورية، مطالبة دول العالم بالعمل على إيقاف هذه «المجزرة». وذكر البيان الصادر عن الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية زهير سالم «نعتبر روسيا والصين وإيران شركاء مباشرين في المذبحة البشعة التي تنفذ على شعبنا ليس فقط بدعمهم للنظام وإنما بمشاركتهم التعبوية المباشرة بالسلاح والعتاد في ذبح أبناء شعبنا الأعزل». وأكد البيان «مسؤولية هذه الدول المباشرة عن كل قطرة دم تسفك على الأرض السورية»، مشيراً إلى أن «المحرقة النازية يمكن أن تتكرر على أيدي النازيين الذين يحكمون سورية اليوم». وطالب البيان المجتمع الدولي بإيقاف «المجزرة بحق الشعب السوري». وأضاف «لقد صمتم على مجازر الأمس لتقع مجزرة اليوم، وصمتكم على مجزرة اليوم يعني أنكم تطلقون يد هذا النازي الفاشي لتنفيذ مجازر الغد المفتوح على شر هؤلاء المجرمين الحاقدين». وشدد البيان على أن «عزيمة شعبنا لن تلين، وأن نصره قادم بإذن الله» كما حمّل البيان البلدان العربية والغربية والمنظمات الإنسانية «المسؤولية الأخلاقية والسياسية الكاملة عن حرب الإبادة التي ينفذها النظام في سورية... ضد شعبنا الأعزل». من ناحيته، دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي «الدول العربية والإسلامية، وكل مسلم يعرف عدوه» إلى «أن يخاطب الروس والصينيين ويخسرهم في بضائعهم ولا يشتريها». موضحا أن «الروس بعثوا بباخرة مليئة بالأسلحة ليقاتلوا بها إخوتنا وبناتنا في سورية العزيزة». ورأى القرضاوي في حديث إلى قناة «الجزيرة» القطرية أن الموقف الروسي والصيني الذي تجسد في استخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار يدين النظام السوري هو «عداء للأمة الإسلامية وللشعب السوري، وهو موقف من أجل مصالح محدودة ودريهمات معدودة» و «على الأمة أن تقف ضد هؤلاء وأن تعرف أنهم خصومها وأعداؤها».