شيع عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في موكب جنائزي كبير جثامين ثمانية شهداء بينهم قيادي في "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وزوجته وثلاثة من اطفاله كانوا استشهدوا مساء الجمعة الماضي في غارة اسرائيلية على منزل القيادي الواقع في بلوك 7شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، في حين أصيب 80آخرون من السكان المدنيين بإصابات بين متوسطة وخطرة. وقال شهود عيان ان صاروخا واحدا على الأقل اطلقته طائرة من طراز (اف 16) اصاب منزل القيادي ايمن ابو فايد ( 42عاماً)، ما ادى الى تدمير المنزل المكون من ثلاثة طوابق، استشهد على اثره ثمانية مواطنين بينهم القيادي وزوجته و 3من اطفاله. وقال معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارىء، انه تم التعرف على هوية كل من ايمن فايد ( 42عاماً)، وابنته بسمة، وزوجته مروة عزام، وابنيه أيوب، وعلي، والمواطن طلال صلاح ابو عون، وعطاالله اسماعيل السميري. وزكريا نبيل الكفافي. هذا وقد تضرر نتيجة القصف عدد كبير من منازل المواطنين كون المنزل يقع وسط حي سكني، في حين نفت (اسرائيل) علاقتها بالانفجار ، زاعمة كذباً ان سلاحها الجوي لم يقصف المنزل. الفصائل الفلسطينية تستنكر وتتوعد برد قاس ومزلزل بدورها استنكرت الفصائل الفلسطينية المجزرة الإسرائيلية في مخيم البريج متوعده إسرائيل برد قاس ومزلزل، وقال ابو احمد الناطق باسم سرايا القدس: "ان الاحتلال الاسرائيلي فقد بوصلته وقصف منزلاً مدنياً وسط حي سكني وهو يضرب الأطفال والنساء في دليل على فشله في التصدي للمقاومة ووقف صواريخها"، وأضاف: "على الاحتلال ان ينتظر الرد، مؤكدا استشهدا القيادي في السرايا ايمن ابو فايد وزوجته". وحمّلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن قصف منزل القيادي أبو عبدالله فايد، مبينة أن محاولات الاحتلال التنصل من هذه الجريمة باتت سياسةً مكشوفة ولن تقنع أحداً. وقالت الحركة في بيان لها تلقت "الرياض" نسخة منه: "إن إصرار قادة العدو الصهيوني على المضي في سياساتهم الإجرامية والعنصرية وذلك باستهداف مباشر بالصواريخ لبيت سكني مكتظ بالنساء والأطفال في مخيم البريج، يأتي في سياق الحرب المفتوحة التي أعلنها النازيون الصهاينة ضد شعبنا". موضحةً أن على هؤلاء القتلة تحمل كامل النتائج والتداعيات المترتبة على هذه الحرب وهذه الجرائم. وأشارت الحركة إلى ان استمرار هذه الحرب المفتوحة وهذه الجرائم والمجازر الدموية تضع حداً لكل ما يتردد عن وهم التوصل إلى تسوية مع هذا العدو العنصري المجرم. مؤكدةً أنه آن الأوان لأن ينحاز دعاة التسوية إلى خيار الشعب والأمة ويعلنوا عن وقف كامل للمفاوضات واللقاءات العبثية. من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ان الاحتلال الإسرائيلي سيدفع الثمن غاليا، ردا على المجزرة الاسرائيلية الكبيرة والتي استهدفت حيا سكنيا مكتظا بعد ضربه بالطائرات الحربية ما أدى إلى استشهاد ثمانية من المدنيين الفلسطينيين. وصرح الناطق باسم حركة (حماس) الدكتور سامي أبو زهري أن "حركة حماس تنظر بعين الخطورة لهذا التطور الخطير باستهداف الاحتلال احد البيوت السكنية بقذائف طائرات (اف - 16) الحربية. وأكد القيادي في حماس في تصريح له على أن هذه الجريمة تفتح باب الصراع مع الاحتلال على مصراعيه وهذه الجريمة لن يقف شعبنا الفلسطيني مكتوف الأيدي وسيدفع الاحتلال ثمنها باهظاً". كما أدان المتحدث باسم حركة (فتح) فهمي الزعارير، المجزرة. وقال الزعارير، إن جرائم الاحتلال المتواصلة ومنها هذه المذبحة، التي طالت قياديين في الجهاد الإسلامي دون رادع لوجود النساء والأطفال، تؤكد أن الاحتلال الاسرائيلي وقياداته دخلت مرحلة الإجرام المنظم منذ زمن، وأن المطلوب من المجتمع الدولي الزامها بوقف جرائمها، ووقف عملية التفريق بين الدماء الفلسطينية واعتبارها رخيصة مقابل دماء الاسرائيليين. وأضاف إن الولاياتالمتحدة والرباعية الدولية، مطالبون بتحمل مسئولياتهم ووقف العدوان الاسرائيلي الذي يشحن ويوتر المنطقة ويسحبها الى حافة الانفجار التام. وختم الزعارير بالقول، إن كل محاولات (إسرائيل) فرض شروط الاستسلام على شعبنا وقيادته، أو ثنينا عن تطلعاتنا وحقوقنا الوطنية لن تنجح، وسنواصل طريقنا نحو الحرية والاستقلال مهما كلف الثمن من الشهداء. إلى ذلك قال أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في فلسطين ان الاحتلال تجاوز الخطوط الحمراء وتماد في غيه باستهدافه بيوت المواطنين في مخيم البريج من غير اكثرات بتواجد الأطفال والنساء الآمنين. ودعا أبو مجاهد كل العالم أن يرى المشهد كاملاً لصور الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والبيوت المهدمة بفعل المجزرة الاسرائيلية البشعة في مخيم البريج وان يحتفظ بذاكرته بتلك المجازر وصورها المؤلمة والمتكررة في حياة شعبنا حتى لا يلوم مقاومتنا واستشهاديينا بعد الآن عندما يكون الرد. من ناحية ثانية، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية مجموعات الشهيد "نسيم أبو عاصي"، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس، مسؤوليتهما عن قصف مواقع إسرائيلية في قطاع غزة.