واشنطن - أ ف ب - اكتشف التلسكوب الفضائي الأميركي «كبلر» 11 نظاماً كوكبياً جديداً تضم 26 كوكباً، على ما أعلنت «الوكالة الأميركية للطيران والفضاء» (ناسا). وبذلك أصبح عدد الكواكب الخارجة عن النظام الشمسي التي وجدها «كبلر» حتى اليوم 60 كوكباً، وارتفع عدد هذه الكواكب «المحتملة» الموجودة خارج نظامنا الشمسي إلى أكثر من 2300 كوكب. إلى ذلك، ضاعف «كبلر» ثلاث مرات عدد الأنظمة الكوكبية المعروفة التي تضم أكثر من كوكب واحد من خارج النظام الشمسي. ولا يشبه أي من هذه الأنظمة الكوكبية الأحد عشر النظام الشمسي، باستثناء نظام واحد سمي «كبلر-33»، وهو أقدم من نظامنا وأكبر منه ويضم خمسة كواكب، في مقابل ثمانية في النظام الشمسي. وتختلف أحجام الكواكب الستة والعشرين الجديدة، فتتراوح من 1.5 ضعف نصف قطر الأرض، إلى حجم يتخطى حجم المشتري، الذي يعتبر أكبر كوكب في النظام الشمسي ومؤلف من الغاز. ويقع 15 كوكباً من هذه الكواكب الخارجية بين الأرض ونبتون من ناحية الحجم. ومن الضروري إجراء مزيد من التحاليل لتحديد الكواكب الصخرية، مثل الأرض وتلك التي تضم غلافاً جوياً غازياً كثيفاً مثل المشتري. وتدور هذه الكواكب الخارجة عن النظام الشمسي حول نجمها في فترات تراوح بين مرة واحدة كل ستة أيام ومرة كل 143 يوماً. ويقول المسؤول العلمي عن «كبلر» في «ناسا» دو هادجنز: «قبل إطلاق «كبلر» في آذار (مارس) 2009، كنا نعلم بوجود 500 كوكب خارج النظام الشمسي تقريباً في القبة السماوية». ويشرح أن مجموع عدد هذه الكواكب بات اليوم 729 كوكباً، علماً أن «كبلر» اكتشف 60 منها. ويوضح أن هذا العدد «يبين أن مجرتنا (درب التبانة) مليئة بكواكب لها أحجام مختلفة ومدارات متنوعة». وتقوم مهمة «كبلر» على البحث عن كواكب مشابهة للأرض يمكن أن تنشأ فيها حياة. وفي مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أكد التلسكوب وجود كوكب من خارج النظام الشمسي مشابه للأرض، ما رفع عدد الكواكب التي يمكن أن تتشكل فيها حياة إلى ثلاثة.