اختتم المؤتمر العاشر للجمعية العربية لأمراض المفاصل والروماتيزم الذي نظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في محافظة جدة أعماله أمس بحضور أكثر من 500 متخصص ومهتم وباحث محلي ودولي، إذ أجمع استشاريو أمراض الروماتيزم على أهمية تدارس آخر التطورات العلمية حول هذه الأمراض، مشددين على ضرورة الوقوف على أحدث مستجدات التشخيص والعلاج التي تحول دون تلف المفاصل. وقالوا خلال المؤتمر: «إن التهاب المفاصل الروماتيزمي قد يتلف وظيفة المفاصل لدى 70 في المئة من المرضى في السنوات المتقدمة للإصابة، ولذا فإن ما يهم الأطباء المختصين، هو منع حصول إعاقة في المفاصل كهدف حيوي في معالجة الالتهاب المفصلي الروماتويدي»، محذرين من ارتفاع نسبة الإصابة بالروماتيزم الطفولي، إذ بدا الكثير من الأطفال يتعرضون لهذا المرض مما يتطلب علاجهم باكراً من أجل مواصلة حياتهم. وأوضحت استشارية أمراض الروماتيزم في مستشفى الرياض العسكري رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة حنان الريس أن المؤتمر ناقش أمراض الروماتيزم وأمراض المناعة الذاتية عموماً مع التركيز على التهابات المفاصل الروماتيزمية خصوصاً، بهدف تعزيز الوعي بخطورة تلك الأمراض لدى الأطباء والمجتمع على حد سواء. وأشارت إلى أن المؤتمر طرح على مائدة البحث سبل التعامل بصورة ملائمة مع المشكلات الروماتيزمية، خصوصاً تلك التي تستعصي على التشخيص الدقيق أو المبكر، نظراً لأشكالها الكثيرة، وأسبابها المتنوعة، ومظاهرها السريرية التي تختلط بين أمراض روماتيزمية أو غير روماتيزمية. وشددت على أهمية اكتشاف المرض باكراً متى ما شعر المريض بالألم وتيبس في العظام حين استيقاظه من النوم وشعوره بالخمول والكسل، مضيفة أن مراجعة الطبيب قبل أن يستفحل المرض يمكّن من علاج المريض وشفائه بنسبة 100 في المئة. وزادت: «إن المرض يصيب النساء أكثر من الرجال، إذ إن نسبة الإصابة 1 إلى 3، الأمر الذي يتطلب أهمية التوعية بهذا المرض حتى لا يصل المريض إلى حال العجز التام». من جهتها، أوضحت استشارية الأمراض الباطنية والروماتيزم في المستشفى الأميري بدولة الكويت الدكتورة إيمان أحمد حاجي حسن، أن المؤتمر وقف على أحدث مستجدات التشخيص والعلاج التي تحول دون تلف المفاصل ومنها العلاجات البيولوجية، مشيرة إلى أن التهاب المفاصل الروماتيزمي قد يتلف وظيفة المفاصل لدى 70 في المئة من المرضى في السنوات المتقدمة للإصابة. وبينت أن المؤتمر سلط الضوء على أحدث التطورات المعملية والسريرية في تشخيص الالتهاب المفصلي الروماتويدي، مع التركيز على طرح آليات العلاج الباكر والملائم لمقاومة تآكل المفاصل، الذي يقود في الغالب إلى عجز دائم، نتيجة لحدوث قصور كلي في حركة المفاصل كافة. ولفتت إلى أن الباحثين سيتدارسون نتائج التجارب المعملية لاستخدام الأدوية الحيوية (البيولوجية)، حيث تعمل هذه العلاجات من خلال آلية تستهدف مادة (أي-إل 6) التي تمثل واحدة من أهم السيتوكينات التي أكدت أحدث الدراسات السريرية دورها في حدوث الالتهاب المفصلي الروماتويدي.