حذر الاختصاصي في عيادة مكافحة التدخين بجدة الدكتور عثمان محمود من أن الجهل بأضرار «الشمة» والاعتقاد بأنها لا تكون سبباً في أمراض خطرة أمر لا بد من التنبه له من خلال توعية المجتمع بذلك حتى لا يقبل الناس على شرائها وتعاطيها. وأوضح محمود في حديثه إلى «الحياة» أن تأثيرها مماثل لتأثير أنواع التدخين الأخرى، مؤكداً أنها سبب رئيس في سرطان اللثة واللسان والحنك والبلعوم والمريء، وسبب في التهابات الفم والجهاز الهضمي. وأضاف: «أثبت بحث قدم في كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز، حسب «مجموعة رسائل عن التدخين» زيادة كبيرة في التهابات المريء والمعدة والإثنى عشر نتيجة استخدام «الشمة»، كما وُجد أن هذه الالتهابات لا تشفى رغم استخدام الأدوية والعقاقير الجيدة طالما كان المريض مستمراً في تعاطي الشمة». ويرجح الدكتور عثمان من خلال اطلاعه على المصادر الطبية التي تناولت موضوع الشمة، أن ضررها أكثر من الدخان بسبب قوة تأثيرها على متعاطيها، «لأنها تعطي الجائع إحساس الشبع، وتفرز لعاباً من الأغشية المخاطية، وتحرق الفم والحلق، وتسبب سرعة حركة القلب، وارتفاع ضغط الدم، والمتعاطي ل «الشمة» يضع المادة المكونة من «التبغ» وغيرها في فمه فيكون التأثير مباشراً على جسمه، أما «السيجارة» و«التتن» فإن الضرر يتركز في الدخان الذي ينفثه المدخن، أما المخلفات فتذهب رماداً، وإذا حصلت زيادة في كمية استخدام «الشمة» تحدث أضرار عاجلة، كما ذكر الأطباء، فيصاب المرء بطنين في الأذن، والإمساك الشديد، وإعاقة التبول، والقلق، والتوتر، وهبوط في الجهاز العصبي المركزي، ما قد يؤدي إلى الوفاة». وأردف بالقول: «إن مركز مراقبة الأوبئة الأميركية ذكر في وقتٍ سابق أن «الشمة» يوضع فيها تبغ محروق مستعمل، وتباع للدول الفقيرة».