افادت «مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري» امس في دراسة، بأن «مهرجان دبي للتسوق» يضخ نحو 4 بلايين دولار سنوياً في اقتصاد الامارة، حيث بلغ عدد زوار الدورة الماضية نحو 3.98 مليون زائر، أنفقوا 15 بليون درهم إماراتي (4 بلايين دولار) خلال 32 يوماً. وأضافت ان الزوار الاقليميين والدوليين انفقوا 5.9 بليون درهم خلال مهرجان العام الماضي، كما أنفق سكان الإمارات 6.6 بلايين درهم، وسكان دبي 2.5 بليون درهم. وأكد رئيس «هيئة دبي للطيران المدني»، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، ان «قطاعات السياحة والمؤتمرات وتجارة التجزئة، تعتبر من المقومات الرئيسة التي تشكل دليلاً واضحاً على نجاح اقتصاد دبي في تنمية القطاعات غير النفطية، حيث تتفاعل في ما بينها لتقدم مزيداً من فرص العمل، ما يتيح للشركات وقطاع الأعمال تحقيق الازدهار والنمو». وأشار إلى أن دبي، بفضل الالتزام المستمر بتطوير البنى التحتية وتأمين بيئة عالمية رائدة لتجارة التجزئة، أصبحت وجهة رئيسة تستقطب الشركات والزوار من مختلف أنحاء العالم. وأجرت شركة الأبحاث «يوغوف سراج» الدراسة بطلب من «مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري»، فاستطلعت آراء 898 شخصاً من الزوار الدوليين للمهرجان و198 شخصاً من سكان الإمارات، طيلة مدة المهرجان التي تبدأ في 20 كانون الثاني (يناير) وتستمر إلى 20 شباط (فبراير) سنوياً. عادات الإنفاق وأعد البحث لتحديد النتائج الرئيسة للمهرجان، من حيث عادات الإنفاق ومدى اهتمام المشاركين بالفعاليات وتحديد جنسيات الزوار وآراء تجار التجزئة بهذا الحدث، الذي اكتسب منذ انطلاقته عام 1996 سمعة عالمية. وبلغ عدد الزوار الذين تواصلوا مع فعاليات المهرجان العام الماضي، نحو 3.98 ملايين شخص، في حين بلغ عدد الزوار الإقليميين والدوليين لدبي أثناء فترة المهرجان 884660 زائراً، غالبيتهم العظمى من الهند (11 في المئة) وبريطانيا (8 في المئة) والسعودية (8 في المئة). وأشارت نسبة 60 في المئة من تجار التجزئة المشاركين في المهرجان، إلى أن الإقبال كان «يماثل» أو «أفضل من» الإقبال الذي شهدوه في دورة عام 2010. وأشارت المديرة التنفيذية ل «مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري»، ليلى سهيل، الى ان هذه الدراسة تأتي في إطار التزام المؤسسة تطوير أدائها ليتناسب مع متطلبات الجمهور ومواكبة المتغيرات المحلية والإقليمية، بخاصة أن المؤسسة تشرف على إدارة «جدول فعاليات دبي» الرسمي وتطويره، والذي يعتبر المرجع الرسمي للنشاطات التي تحتضنها الإمارة. ولعب «مهرجان دبي للتسوق» على مدى السنوات الست عشرة الماضية، دوراً مركزياً في ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة لتجارة التجزئة ولتأمين فرص العمل الجديدة في قطاعي المؤتمرات وتجارة التجزئة، كما يلعب دوراً محورياً في تعزيز حجم عائدات قطاعي التجزئة والضيافة في الإمارة.