قبل أقل من شهر على إطلاق الدورة الخامسة عشرة من «مفاجآت صيف دبي لعام 2012»، أعلنت «مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري» في بيان امس عن نتائج دراسة اقتصادية، تناولت مساهمة الحدث السنوي في اقتصاد الامارة. واستندت الدراسة الى نتائج البحوث التي اجريت أثناء الدورة الرابعة عشرة من الحدث والتي أظهرت أن مفاجآت صيف دبي للعام الماضي، التي استمرت خمسة أسابيع، استقبلت نحو 4 ملايين زائر، بلغ معدل إنفاقهم 8.8 بليون درهم إماراتي (2.4 بليون دولار)، توزعت على قطاعات التجزئة والسفر والضيافة أساساً، إضافة إلى القطاعات الإقتصادية الأخرى. وأظهرت الدراسة أن عدد الزوار الدوليين للحدث بلغ 890 الفاً، بمعدل إنفاق بلغ 5.9 بليون درهم، بينما بلغ عدد الزوار من داخل البلاد 3 ملايين زائر، أنفقوا 2.9 بليون درهم. وأكد 73 في المئة من الزوار أن حدث «مفاجآت صيف دبي» يعزز جاذبية الإمارة كوجهة للعطلات الصيفية الممتعة. وفي محاولة لتحديد أثر مفاجآت صيف دبي على إقتصاد الإمارة، استخدمت الدراسة لتقدير نسبة انفاق سكان الإمارات والزوار الدوليين في دبي خلال فترة المفاجآت. واعتمدت الدراسة على تقويم الزوار لمجموع إنفاقهم على السكن والتسوّق والمواصلات والطعام والشراب خلال زيارتهم لدبي. أما بالنسبة لسكان دبي فإن تأثير الحدث الإقتصادي كان اساساً عبر تنشيط التسوّق. تحديات الطبيعة وأكد رئيس «هيئة دبي للطيران المدني» الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي ل «طيران الإمارات» رئيس «لجنة التنمية الإقتصادية» في دبي، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أن النتائج التي أظهرتها الدراسة تؤكد بوضوح أن لا شيء مستحيلاً على دبي، حيث أن توجيهات قيادتها قبل 15 سنة بإطلاق حدث صيفي يجتذب الزوار إلى الإمارة، أثارت الكثير من علامات الاستفهام والشكوك بسبب التحديات المتمثلة بالطقس والحرارة ومنافسة الوجهات السياحية الأخرى في المنطقة، لكن دبي استطاعت أن تحول هذه التحديات إلى عوامل جذب عبر ابتكار المبادرات والمرافق السياحية والبنية التحتية التي لا تتأثر بهذه العوائق. وأضاف: لا شك في أن دور قطاع الفعاليات والمهرجانات في دعم الإقتصاد المحلي يزداد أهمية عاماً بعد عام، إذ تمتلك دبي أفضل الكفاءات والخبرات... على مستوى المنطقة منذ أكثر من عقد ونصف عقد». وكانت شركة الأبحاث العالمية المستقلة «يوغوف سراج»، قامت بهذه الدراسة بطلب من «مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري»، واستطلعت آراء 1295 شخصاً.