يتجدد الموعد سنوياً في دبي مع مهرجان دبي للتسوق الذي يعد من أبرز الفعاليات على مستوى المنطقة، ويجمع بين متعة التسوق وفرحة الربح والجوائز الضخمة والأنشطة الترفيهية التي ترضي مختلف الأذواق. واستعدت دبي للمناسبة بارتداء حلة المهرجان المتمثلة بالزينات المتنوعة. فقد زيّنت الطرق والشوارع الرئيسة ومداخل المدينة والمرافق العامة بأضواء ولافتات وأعلام حملت شعار المهرجان وترحب بزوار الدورة السابعة عشرة التي انطلقت في 5 كانزن الثاني (يناير) الجاري وتستمر حتى 5 شباط (فبراير) المقبل. وتعكس زينة المهرجان لهذا العام شعار حملته الترويجية «دبي تتألق في مهرجانها»، إذ رسمت الزينة على شوارع الإمارة لوحة أخاذة تتكامل مع ما يقدمه المهرجان من عروض وفعاليات تعكس مدى تألق دبي في مهرجانها. وتحرص مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي سنوياً على تزيين الشوارع والمرافق العامة كتعبير بسيط عن مدى الترحيب بزوار المهرجان الذين يأتون من مختلف مناطق العالم. وتتوزع زينة المدينة التي تتضمن أعلاماً وأضواء ولافتات على مناطق حيوية وشوارع رئيسة مثل شوارع الرقة والضيافة وجسري القرهود والمكتوم والجسر العائم وجسر المركز التجاري والأنفاق، والساحات مثل دوار الساعة وسوق الذهب وقرية التراث وغيرها من المواقع. كما زُيّنت آلاف من أعمدة الإنارة في لوحة بديعة، إضافة إلى مداخل المدينة والطرق السريعة المؤدية إليها من باقي إمارات الدولة، مثل شارع الاتحاد بين دبي والشارقة، وشارع العين وشارع الشيخ زايد فضلاً عن عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، والحدائق والمتنزهات العائلية التي ازدانت بالورود والنباتات الجديدة في تشكيلات صممت خصيصاً لمناسبة الاحتفال بالمهرجان. ويرتبط مهرجان دبي للتسوق منذ تنظيمه للمرة الأولى خلال عام 1996 بالأجواء الاحتفالية ومظاهر الفرح التي تملأ كل مكان. وتساهم زينة المدينة في تعزيز هذه الأجواء في نفوس الجميع. إلى ذلك، أظهرت دراسة أعدتها «مؤسسة يوغوف سيراج للبحوث» بتفويض من «مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري» أن قطاعات الطيران والضيافة والبيع بالتجزئة حققت انتعاشاً اقتصادياً كبيراً أثناء الموسم السابق من المهرجان، إذ ساهم في ضخ نحو 15 بليون درهم في تلك القطاعات، توزعت بين السياح المقبلين من بلدان المنطقة وباقي أنحاء العالم والمقيمين على أرض الدولة في دبي وباقي الإمارات. وأنفق السياح من خارج الدولة نحو 5.9 بليون درهم، فيما أنفق الزوار من الإمارات الأخرى نحو 6.6 بليون، وأنفق المقيمون في دبي نحو 2.5 بليون درهم، وحضر فعاليات المهرجان حوالى 3.9 مليون شخص. وصممت فعاليات هذا الموسم لتقديم الأفضل لزوار دبي والمقيمين على أرضها استناداً إلى العناصر الثلاثة الرئيسة التي قام عليها المهرجان منذ انطلاقته، وهي متعة التسوق والترفيه العائلي والربح الوفير، بحيث ستحمل أجندة هذا الموسم الكثير لضيوفه، من متعة التسوق ضمن أكبر مجموعة من العلامات التجارية الموجودة في مدينة واحدة، إلى الفعاليات الترفيهية المتنوعة في عدد من الوجهات المميزة، وحتى فرص الربح لجوائز ضخمة ستغير حياة الفائزين بها إلى الأفضل.