تواصلت جرائم العاملات المنزليات الأفريقيات، فبعد يومين فقط، من قيام عاملة أثيوبية بالاعتداء على كفيلتها بمطرقة، وقعت جريمة هي «الأبشع» على مستوى محافظة حفر الباطن، حين قامت عاملة من الجنسية ذاتها بطعن طفلة في الثالثة من عمرها، طعنات تجاوزت ال20، توزعت بين الصدر والبطن، لتلفظ الطفلة أنفاسها بين أحضان والدها في مستشفى الملك خالد العام، مضرجة بدمائها. ولم تشفع للجازي محمد فهد الحربي، طفولتها، ولا صرخاتها، إذ استمرت العاملة بطعنها، حتى خبا صوت الجازي، لتلتقط العاملة بعض مستلزماتها، هاربة من البيت، تاركة أهله في مصابهم. وسرعان ما وصل والد الطفلة، إذ التقطها مسرعاً إلى المستشفى، في محاولة لإنقاذ حياتها. لكن الطعنات كانت نافذة، ولم يتحملها جسدها الغض. وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: «إن شرطة محافظة حفر الباطن، تبلغت صباح أمس (أول من أمس)، من مستشفى الملك خالد في المحافظة، عن وصول طفلة متوفاة برفقة والدها، إثر تعرضها لطعنات عدة. وانتقل ضابط التحقيق في الشرطة إلى المستشفى فور تلقيه البلاغ، وتبين أن الطفلة مواطنة سعودية، في الثالثة من العمر، وتعرضت لطعنات في أماكن متفرقة من الجسم. فتم حفظ جثمان المتوفاة، لاستكمال الفحوص من قبل الطبيب الشرعي، وتمهيداً لتسليمها إلى ذويها». وأبان الرقيطي، أن «التحقيقات التي أجريت في القضية، أشارت مبدئياً إلى تورط عاملة منزلية أفريقية، في العقد الثالث من العمر، تعمل في المنزل الذي شهد مقتل الطفلة. وتم القبض عليها من قبل دوريات الأمن، بعد محاولتها الهرب. إذ تم إيقافها، ويجري التحقيق معها عن ملابسات القضية». ولم تستفق عائلة الطفلة بعد من هول الصدمة، إذ أن وضعهم النفسي ما يزال «سيئاً». فيما تعالت الأصوات فور انتشار الحادثة في المنتديات والمجالس، مطالبة ب «القصاص العاجل»، إذ لا يوجد أي مسوغ لسلب حياة طفلة بريئة. فيما ربط الكثيرون بين هذه الحادثة وحادثة قتل العروس الكويتية منذ أشهر قريبة، إذ يُربط بين العاملتين من الجنسية ذاتها، ويشتركان كذلك في بشاعة الجريمة.