دانت الجامعة العربية، وسورية، و «حزب الله» في شدة «الهجمات الإرهابية» التي وقعت صباح أمس في بغداد وأدت إلى سقوط الكثير من الضحايا والجرحى من أبناء الشعب العراقي. وأعرب الأمين العام للجامعة نبيل العربي، في بيان، عن استنكاره الشديد لهذه «التفجيرات الإجرامية التي استهدفت أمن المواطن العراقي وسلامة العراق واستقراره والتي جاءت في هذا التوقيت بعد انسحاب القوات الأميركية من كل الأراضي العراقية». ودعا العربي «كل الأطراف العراقية وفي مقدمها المشاركة في العملية السياسية، إلى الابتعاد عن المصالح الفئوية الضيقة والحرص على المصلحة الوطنية العليا للبلاد، والابتعاد عن الخطوات التصعيدية والاحتكام إلى صوت العقل والمسؤولية الوطنية، ومعالجة المشاكل في إطار المؤسسات الوطنية وعبر الحوار الوطني المسؤول»، مذكراً بأن العراق في صدد الإعداد للقمة العربية المقبلة وينتظر منه أن يقود مسيرة العمل العربي المشترك خلال رئاسته هذه القمة، كما ينتظر منه أن يضطلع بدوره الفعال في دعم القضايا العربية وتعزيز مكانته في محيطه العربي والإقليمي وعلى الساحة الدولية». إلى ذلك، جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية أمس أنها «تدين بأشد وأقسى العبارات الأعمال والتفجيرات الإرهابية التي هزت العاصمة العراقية وأدت إلى سقوط 63 قتيلاً و185 جريحاً وفقاً لما نقل عن وزارة الداخلية العراقية». وزاد البيان :»تتقدم وزارة الخارجية والمغتربين من العراق الشقيق حكومة وشعباً بأحر التعازي بسقوط هؤلاء الشهداء الأبرار، وتعبر الوزارة عن تضامنها ومواساتها لعائلات الضحايا آملين في أن يعم الأمان والاستقرار في ربوع العراق الشقيق». وتعليقاً على التفجيرات الإرهابية التي استهدفت العاصمة العراقية بغداد وعدداً من المدن الأخرى أصدر حزب الله البيان الآتي: أما «حزب الله» فاعتبر «التفجيرات الإرهابية» عدواناً «متعمداً على أبناء الشعب العراقي الآمنين في غمرة احتفالهم بانتصارهم المجيد على الاحتلال الأميركي وفرحهم باندحار القوات الأميركية من أرضهم». وأضاف البيان أن «هذه التفجيرات الإرهابية المتزامنة في هذا الوقت بالذات تحمل في توقيتها وطريقة تنفيذها بصمة المجرمين الذين قاموا بها، والمحرّضين عليها، وعلى رأسهم الإدارة الأميركية التي تعمل على الانتقام من الشعب العراقي الذي منعها بصموده وبمقاومته من تحقيق هدفها في الهيمنة على العراق ومن خلاله على المنطقة كلها. إن الدموية التي اتّسمت بها هذه التفجيرات، والتي استهدفت الأطفال الذاهبين إلى مدارسهم والمواطنين المنطلقين إلى أعمالهم، تهدف إلى الإيحاء بأن السلطات العراقية عاجزة عن حماية الناس، وهذا ما يكشف عن خبث المنفذين والمخططين وارتباطهم بأجندات خارجية».