نفى مدير مستشفى رأس تنورة، إيقافه عن العمل، بسبب تسريب تسجيلات نُشرت على موقع «اليوتيوب» يتحدث فيها مع ممرضات (شرق آسيويات) يعاتبهن، لعدم حضورهن حفلة أقامها في مزرعته الخاصة، فيما أكد مصدر في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية ل«الحياة»، علمها بوجود التسجيلات منذ نحو ثلاثة شهور، وأنها «لم تُقدَّم حتى الآن أي شكوى رسمية بهذا الخصوص، وعليه لم يُفتح أي تحقيق في الموضوع». ووصف مدير مستشفى رأس تنورة قاسم آل إبراهيم، من قاموا بنشر تسجيل صوتي في مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتحدث مع الممرضات، بأنهم «مُغرَّر بهم، وتم توظيفهم من قبل ممرضين داخل المستشفى، ليقوموا بهذا العمل الكيدي، بغية وضعي في مواجهة مع المجتمع، بعدما فشلوا في العثور على أي فساد مالي أو إداري». واعتبر آل إبراهيم في حديث إلى «الحياة» ما حدث بأنه «اعتداء على المؤسسة، فهذا التسجيل وتسريبه تم توظيفه للإساءة للمكان، الذي أشغله ولم يظهر كمشكلة إدارية داخل دائرة». لافتا ًإلى أن «الأنظمة تجيز فقط للجهات الحكومية وبتصاريح رسمية الاطلاع على أية تسجيلات». ونوَّه إلى أن مرجعه هي المديرية العامة للشئون الصحية ،في المنطقة الشرقية «وهي من ستتخذ القرار في مقاضاة هؤلاء من عدمه». وشهد موقع يوتيوب الاجتماعي، نشر ثلاثة مقاطع صوتية حملت عنوان «فضيحة مدير مستشفى رأس تنورة»، يتحدث فيه قاسم آل إبراهيم مع ممرضات باللغة الإنكليزية، وتم تداول المقاطع على أنه «يعاتب فيه بعض الممرضات من جنسية آسيوية، لعدم حضورهن إلى حفلة أقامها في مزرعته الخاصة». وحظيت المقاطع بمتابعة أكثر من 22 ألفاً حتى يوم أمس. وطالب آل إبراهيم بالتثبت وعدم توزيع الاتهامات، وزاد: «الرحلات الترفيهية موجودة على مستوى المملكة وتقام بشكل رسمي». مضيفا ً»شخصياً لن تؤثر بي مثل هذه الشكاوى، وملفِّي نظيف بلا أخطاء، طوال 28 سنة». واتهم وسائل إعلامية «بفبركة الخبر وتحريفه دون دراية بنص الحوار الحقيقي بيني وبين الممرضات، الذي كان يهدف لحل مشكلة بينهن». معرباً عن أسفه إزاء الإشاعة ،التي انتشرت عن كف يده عن العمل، وقال:»غير صحيح بتاتا». وتم تداول أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي في الإنترنت، أشارت إلى أن هناك «عدة جهات مختلفة على مستوى المنطقة الشرقية قامت بفتح تحقيق» وأن «المؤشرات الأولية تفيد بأن العقوبة ستصل إلى حد الإعفاء من المنصب وكف اليد عن العمل نهائياً». وأن المشكلة «تعود لتفضيله توظيف غير السعوديات ممرضات، على رغم وجود الكفاءات المناسبة».