علمت مصادر أن المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم، أصدر قراراً يقضي بإعفاء مدير مستشفى رأس تنورة من منصبه، وتعيين أحمد الزهراني بدلاً منه، الذي باشر مهمات عمله مطلع الأسبوع الماضي. و بحسب الحياة لم تقم «صحة الشرقية» بالإعلان عن الخبر، لوسائل الإعلام المحلية، كما هو مُعتاد، إذ تم بعدها بيومين الإعلان عن تعيين الدكتور صالح السلوك مديراً جديداً لمستشفى الولادة والأطفال في الدمام، ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول عدم الإعلان. ويأتي هذا القرار بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر، على ظهور تسجيلات مُسربة، نُشرت على موقع «يوتيوب»، يتحدث فيها مدير المستشفى السابق مع ممرضات (شرق آسيويات) يعاتبهن على عدم حضور حفلة أقامها في مزرعته الخاصة. فيما نفى مدير المستشفى السابق حينها للصحيفة، حدوث هذا الأمر، معتبراً من قاموا بنشر التسجيل الصوتي في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتحدث مع الممرضات، بأنهم «مُغرَّر بهم، وتم توظيفهم من قبل ممرضين داخل المستشفى، ليقوموا بهذا العمل الكيدي»، بغية وضعه في «مواجهة مع المجتمع، بعدما فشلوا في العثور على أي فساد مالي أو إداري ضده» بحسب قوله. وعلى رغم أن «صحة الشرقية» وعدت بفتح «تحقيق موسع» في قضية مستشفى رأس تنورة، و«نشر الحقائق كاملة». إلا أن هذه التحقيقات ظلت في «طي الكتمان». ولم يتم الإعلان عن نتائجها. ولعل «المفاجأة» الكبيرة التي حصلت هي التغيير الذي لم يُعلن عنه، على غير العادة في «صحة الشرقية»، الذي تضمن إعفاء مدير مستشفى رأس تنورة، وتعيين آخر بدلاً منه. وجاء ذلك ضمن سلسلة تغييرات إدارية مُرتقبة في بعض إدارات «صحة الشرقية»، كانت «الحياة» نوهت عنها في وقت سابق، إذ تم خلال الأسبوع الماضي تعيين مدير جديد لمستشفى الولادة والأطفال في الدمام، بعد أن شهد المستشفى خلال الفترة الماضية، عدداً من الشكاوى والملاحظات من قبل المرضى، بسبب «سوء الخدمات الصحية المقدمة والبيروقراطية السائدة في المستشفى»، إضافة إلى مشكلات تتعلق في النظافة وتأخر المواعيد، وهو ما وعد المدير الجديد بالقضاء عليه، في تصريح صحافي له، إثر جولة قام بها على أرجاء المستشفى. يُشار إلى أن مدير مستشفى رأس تنورة السابق، نفى في وقت سابق، إيقافه عن العمل، بسبب تسريب تسجيلات نُشرت على موقع «يوتيوب»، وهو يتحدث فيها مع ممرضات شرق آسيويات، باللغة الإنكليزية، ويعاتبهن على عدم حضورهن حفلة أقامها في مزرعته الخاصة. واعتبر أن ما حدث بأنه «اعتداء على المؤسسة»، وأن تسريبه كان بهدف «الإساءة» إلى المكان الذي يشغله، ولم يظهر كمشكلة إدارية داخل دائرة المستشفى. وتوزع التسجيل على ثلاثة مقاطع صوتية، حملت عنوان «فضيحة مدير مستشفى رأس تنورة».