قررت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، فتح ملف للتحقيق، حول المقطع الصوتي لمدير مستشفى رأس تنورة، الذي تم تداوله أخيراً، عبر المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، وهو يتحدث لعدد من الممرضات الفلبينيات باللغة الإنكليزية، معاتباً على عدم حضورهن إحدى المناسبات الخاصة، التي أقامها في مزرعه. وقال الناطق الاعلامي في «صحة الشرقية» أسعد سعود: «نتابع أي مواضيع تتعلق بالعاملين في جميع المرافق الصحية، واتخاذ الإجراء المناسب على ضوء النتائج، بعد أن يتم التحقق منها»، لافتاً إلى أنه يتم حالياً «فتح تحقيق، لمعرفة صحة المقطع الصوتي». وكان مدير مستشفى رأس تنورة قاسم آل إبراهيم ، نفى ل «الحياة»، أول من أمس، إيقافه عن العمل، بسبب تسرب تسجيلات نُشرت على موقع «يوتيوب»، يتحدث فيها مع ممرضات شرق آسيويات، يعاتبهن لعدم حضورهن حفلة أقامها في مزرعة. ووصف من قاموا بنشر التسجيل في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتحدث مع الممرضات، بأنهم «مُغرَّر بهم، وتم توظيفهم من قبل ممرضين داخل المستشفى، ليقوموا بهذا العمل الكيدي، بغية وضعي في مواجهة مع المجتمع، بعدما فشلوا في العثور على أي فساد مالي أو إداري تورطت فيه». واعتبر آل إبراهيم، ما حدث بأنه «اعتداء على المؤسسة، فهذا التسجيل وتسريبه تم توظيفه للإساءة إلى المكان، الذي أشغله ولم يظهر كمشكلة إدارية داخل دائرة»، لافتاً إلى أن «الأنظمة تجيز فقط للجهات الحكومية، وبتصاريح رسمية الاطلاع على أية تسجيلات». ونوَّه إلى أن مرجعه هي المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية وهي «من ستتخذ القرار في مقاضاة هؤلاء من عدمه». وطالب ب «التثبت وعدم توزيع الاتهامات». وزاد: «إن الرحلات الترفيهية موجودة على مستوى المملكة، وتقام في شكل رسمي»، مضيفاً «شخصياً؛ لن تؤثر بي مثل هذه الشكاوى، وملفِّي نظيف بلا أخطاء، طوال 28 سنة». يُشار إلى أن ثلاثة مقاطع صوتية نُشرت عبر موقع «يوتيوب»، حملت عنوان «فضيحة مدير مستشفى رأس تنورة»، يتحدث فيه قاسم آل إبراهيم مع ممرضات باللغة الإنكليزية، وتم تداول المقاطع على أنه «يعاتب فيه بعض الممرضات من جنسية آسيوية، لعدم حضورهن إلى حفلة أقامها في مزرعته الخاصة». وحظيت المقاطع بمتابعة أكثر من 22 ألفاً حتى يوم أمس.