جدد «شباب الثورة» اليمنية تظاهراتهم في صنعاء امس مطالبين بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح بسبب القمع الدامي لحركتهم الاحتجاجية، في وقت واصلت قوات الجيش والمسلحون القبليون انسحابهم من مدينة تعز وضواحيها تحت اشراف اللجنة العسكرية. وهتف المتظاهرون ومعظمهم من الشباب «اسمع يا كل العالم صالح لازم يتحاكم» و «لا حصانة للسفاح بعد الدماء والارواح»، بينما كانوا يسيرون في شارع قريب من «ساحة التغيير» قبالة جامعة صنعاء، عقب صلاة الجمعة. غير ان الاحتجاجات كانت خافتة نسبيا عشية اداء حكومة الوفاق الوطني القسم للاشراف على عملية انتقالية لحين تنحي صالح عن الحكم في شباط (فبراير) المقبل تنفيذاً لاتقاف المبادرة الخليجية. وقال عضو «اللجنة التنظيمية لشباب الثورة» حمزة الكمالي «نحن في جميع الساحات مع حكومة الوفاق الوطني اذا كانت ستلبي مطالب الثورة واهدافها». واضاف «الان لقد تحقق هدفنا وهو اسقاط النظام الاسري الفردي، ونعمل على تحقيق بقية الاهداف سواء بالشراكة مع الاحزاب السياسية او بدونها». وكان حزب «المؤتمر الشعبي العام» برئاسة صالح دعا انصاره الى وقف تنظيم تظاهرات منافسة بعد صلاة الجمعة. في هذا الوقت، واصلت القوات الحكومية ومسلحو المعارضة انسحابهم من شوارع تعز، تحت اشراف لجنة عسكرية من الطرفين، لاعادة الحياة الى طبيعتها في المدينة التي شهدت اعنف الاشتباكات، لكن التظاهرات المعارضة التي تندد بحكومة الوفاق الوطني لم تتوقف. وقالت وزارة الداخلية إنها تجري ترتيبات حتى يزور موفد الاممالمتحدة جمال بن عمر تعز ومناطق اخرى في شمال البلاد وجنوبها تمهيدا لوضع تقريره عن التطورات اليمنية ورفعه الى مجلس الامن في جلسته المخصصة للوضع اليمني الاربعاء المقبل.