عقدت حكومة الوفاق الوطني الجديدة في اليمن أول اجتماع لها امس بعد ساعات من مقتل جندي في اشتباكات بين قوات حكومية وقوات معارضة للرئيس علي عبدالله صالح. وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي نقل إليه صالح سلطاته بموجب اتفاق توسطت فيه الدول الخليجية رأس اجتماع الحكومة الجديدة وتضم اعضاء من المعارضة. وتواجه الحكومة التي أدت اليمين الدستورية امس مجموعة من التحديات من بينها حركة انفصالية في الجنوب وتمرد في الشمال إلى جانب الجناح الاقليمي لتنظيم القاعدة والذي استغل الاضطرابات لتعزيز موطئ قدمه في اليمن. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية ان جنديا قتل في اشتباكات بين قوات حكومية وقوات معارضة للرئيس صالح في شوارع العاصمة صنعاء في ساعة متأخرة من مساء الجمعة . والاشتباكات التي جرت بالقرب من مبان حكومية ومقر صادق الاحمر غريم صالح وتحت امرته عدد كبير من القوات احدث تحدياً لخطة نقل السلطة التي ابرمت بعد عشرة اشهر من الاحتجاجات ضد صالح. واتهمت وزارة الدفاع على موقعها على شبكة الانترنت قبيلة الاحمر بشن هجمات على حي الحصبة بشمال العاصمة بهدف اخراج الجهود الرامية لاقرار الامن والاستقرار في العاصمة وغيرها من المناطق عن مسارها. وبدورها اتهمت المعارضة قوات من الحرس الجمهوري التي يقودها ابن صالح بانتهاك الهدنة واطلاق قذائف مدفعية على أحياء بشمال العاصمة امس مما ادى لاصابة شخص واحد على الاقل. صورة جماعية للحكومة اليمنية الجديدة (رويترز) والجمعة قال مسؤول إن القوات الموالية لصالح ومسلحي المعارضة ينسحبون من شوارع مدينة تعز مما ادى الى تخفيف العنف الذي هدد بتدمير حل سياسي لشهور من الاضطرابات. وقتل العشرات في تعز العاصمة التجارية لليمن منذ أن وقع صالح اتفاقا في الشهر الماضي للتخلي عن السلطة بعد ان امضى 33 عاما في حكم البلاد. وذكر المسؤول أنه تم تشكيل لجنة لاعادة الحياة إلى طبيعتها في تعز وأنها تزيل حواجز طرق متنقلة وضعها معارضو صالح وأنصاره أثناء اشتباكات الشوارع كما أنها تراقب انسحاب القوات من المباني التي تحتلها. وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع من تسليم صالح السلطة رسميا إلى نائبه عبد ربه منصور هادي مازال المحتجون ينزلون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم لموافقة أحزاب المعارضة على اتفاق نقل السلطة والذي يمنح صالح حصانة من المحاكمة بتهمة قتل قوات الامن اليمنية لمتظاهرين. من ناحية أخرى أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح أنه سيتوقف عن تنظيم احتجاجات الشوارع الموالية للحكومة اليمنية بعد صلاة الجمعة لابداء التزامه بالحل السياسي. وحث الحزب المعارضة على فعل الشيء نفسه. وقال عضو في أحزاب اللقاء المشترك وهو الكيان الذي يمثل المعارضة في اليمن إن التكتل لا يملك سلطة وقف احتجاجات الشوارع التي يقودها شبان لا ينتمون لاحزاب معارضة. ويعاني اليمن من نقص من الوقود ويرجع ذلك في جزء منه لتكرار الهجمات على خط أنابيب يغذي مصفاة البلاد. قال تجار الجمعة إن اليمن يسعى لاستيراد أربع شحنات من البنزين تصل اجمالا إلى 120 ألف طن في يناير كانون الثاني من خلال مناقصة للمساعدة في سد النقص. اليمنية توكل كرمان تتسلم جائزة نوبل للسلام في أوسلو أمس. (أ.ب)