عقدت حكومة الوفاق الوطني الجديدة في اليمن التي تشكّلت لمحاولة تفادي حرب أهلية أول اجتماع لها السبت بعد ساعات من مقتل جندي في اشتباكات بين قوات حكومية وقوات معارضة للرئيس علي عبد الله صالح. وذكرت وكالة الانباء اليمنية ان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي نقل إليه صالح سلطاته بموجب اتفاق توسّطت فيه الدول الخليجية المجاورة لليمن رأس اجتماع الحكومة الجديدة وتضمّ اعضاء من المعارضة. وتواجه الحكومة التي أدت اليمين الدستورية يوم السبت مجموعة من التحدّيات من بينها حركة انفصالية في الجنوب وكذلك تمرّد في الشمال الى جانب الجناح الاقليمي لتنظيم القاعدة والذي استغل الاضطرابات لتعزيز موطئ قدمه في اليمن. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية ان جندياً قتل في اشتباكات بين قوات حكومية وقوات معارضة للرئيس صالح في شوارع العاصمة صنعاء في ساعة متأخرة من مساء السبت. تواجه الحكومة التي أدت اليمين الدستورية السبت مجموعة من التحديات من بينها حركة انفصالية في الجنوب وكذلك تمرّد في الشمال الى جانب الجناح الاقليمي لتنظيم القاعدة والذي استغل الاضطرابات لتعزيز موطئ قدمه في اليمن.والاشتباكات التي جرت بالقرب من مبانٍ حكومية ومقر صادق الاحمر غريم صالح وتحت إمرته عدد كبير من القوات احدث تحدّ لخطة نقل السلطة التي ابرمت بعد عشرة اشهر من الاحتجاجات ضد صالح. واتهمت وزارة الدفاع على موقعها على شبكة الانترنت قبيلة الاحمر بشنّ هجمات على حيّ الحصبة بشمال العاصمة بهدف اخراج الجهود الرامية لإقرار الامن والاستقرار في العاصمة وغيرها من المناطق عن مسارها. وبدورها اتهمت المعارضة قوات من الحرس الجمهوري التي يقودها ابن صالح بانتهاك الهدنة واطلاق قذائف مدفعية على أحياء بشمال العاصمة السبت مما ادى لاصابة شخص واحد على الاقل. والجمعة قال مسؤول ان القوات الموالية لصالح ومسلحي المعارضة ينسحبون من شوارع مدينة تعز مما ادى الى تخفيف العنف الذي هدّد بتدمير حل سياسي لشهور من الاضطرابات. وقتل العشرات في تعز العاصمة التجارية لليمن منذ أن وقع صالح اتفاقاً في الشهر الماضي للتخلي عن السلطة بعد ان امضى 33 عاماً في حكم البلاد. وذكر المسؤول أنه تمّ تشكيل لجنة لإعادة الحياة الى طبيعتها في تعز وأنها تزيل حواجز طرق متنقلة وضعها معارضو صالح وأنصاره أثناء اشتباكات الشوارع، كما أنها تراقب انسحاب القوات من المباني التي تحتلها. وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع من تسليم صالح السلطة رسمياً الى نائبه عبد ربه منصور هادي ما زال المحتجون ينزلون الى الشوارع للتعبير عن غضبهم لموافقة أحزاب المعارضة على اتفاق نقل السلطة والذي يمنح صالح حصانة من المحاكمة بتهمة قتل قوات الامن اليمنية لمتظاهرين. من ناحية أخرى أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه صالح انه سيتوقف عن تنظيم احتجاجات الشوارع الموالية للحكومة اليمنية بعد صلاة الجمعة لابداء التزامه بالحل السياسي.. وحث الحزب المعارضة على فعل الشيء نفسه. وقال عضو في أحزاب اللقاء المشترك وهو الكيان الذي يمثل المعارضة في اليمن ان التكتل لا يملك سلطة وقف احتجاجات الشوارع التي يقودها شبان لا ينتمون لأحزاب معارضة.