توجه رئيس حكومة الوفاق الوطني في اليمن محمد سالم باسندوة إلى محافظة تعز، عاصمة الثورة، أمس وأدى صلاة الجمعة في ساحة الحرية بها. وزار باسندوة تعز وبرفقته نصف وزراء حكومته لتهدئة الوضع في المحافظة التي تستعد لإطلاق ثورة ثانية لإقالة ما تبقى من رجال الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الجيش وترحيلهم خارج البلاد. وحاصر ثوار تعز باسندوة أثناء حضوره فعالية ثقافية في مؤسسة السعيد الثقافية التي أعلن منها اعتزامه إصدار قرارٍ بإعلان تعز عاصمة ثقافية لليمن. وطالب المتظاهرون الذين حاصروا باسندوة بمحاكمة المتورطين في قتل شباب الثورة والمدنيين في تعز ومختلف ساحات الثورة وإسقاط حصانة صالح. وتواجه حكومة باسندوة ضغوطاً كبيرة من قِبَل شباب ساحات الثورة بسبب عدم قدرتها على إدارة الوضع الأمني في البلاد، حيث ظهرت متراخية وغير قادرة على تنفيذ مهامها بطريقة مقبولة. وبعد زيارته لشباب الثورة في صنعاء، حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر حكومة الوفاق الوطني من أن اليمنيين قد يعيدوا النظر في شرعية ومصداقية الحكومة ما لم تحقق تقدما ملموسا في توفير الخدمات الرئيسة للمواطنين في أسرع وقت. وأكد بن عمر أن التحديات مازالت كثيرة وإنما «لا توجد مؤشرات تدل على أن الأسوأ بات خلفنا وأن اليمن طوى الصفحة فعلا». وقال بن عمر، في تصريحات صحفية حملت الكثير من المخاوف، إن المجموعات المسلحة تجوب شوارع العاصمة صنعاء ويحمل أفرادها رشاشات الكلاشينكوف على أكتافهم، وأنهم انتقلوا إلى الشوارع الفرعية ووضعوا المتفجرات فوق المباني. ورفع شباب الثورة مؤخرا سقف مطالبهم وشددوا على ضرورة إخراج الرئيس السابق علي صالح وأقاربه خارج البلاد كشرط أساسٍ للدخول في مؤتمر الحوار الوطني الذي يعد الشباب أحد مكوناته الأساسية. ومن المقرر أن يزور باسندوة مع أعضاء حكومته عددا من المحافظات التي تشهد تظاهرات لشباب الثورة لتهدئة الوضع فيها ودفعهم إلى الهدوء وإفساح المجال للحكومة للعمل بحرية.