العودة إلى الأسس المكونة لأي كيان لتأملها واستلهامها من الممكن أن تنشر في الأذهان والقلوب والأبدان طاقات عمل مهمة، وعند الحديث عن تاريخ المملكة، فإن قصر المصمك في العاصمة هو ما يمثل مثل تلك التصور لشحذ الطاقات، لتعمد أخيراً الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أعمال تطويرية في ما يخص قاعات خاصة لعرض تاريخ استعادة القصر على يد مؤسس الدولة الملك عبدالعزيز. وأصبح القصر الآن يحتوي على تسع قاعات، إذ أصبحت القاعة الأولى تتحدث عن الرياض في زمن استرداد المؤسس، أما الثانية فتحتوي على المعلومات السابقة لاسترداد الرياض وقصة اقتحام المصمك، والثالثة خصصت للرواد الذين شاركوا مع الملك عبدالعزيز، وتتضمن الرابعة العرض المرئي للفيلم الوثائقي عن عملية اقتحام المصمك، ثم قاعة خامسة خصصت للحياة اليومية في مدينة الرياض في مطلع القرن الماضي، وتليها السادسة التي حوت مجسَّمات لمدينة الرياض التاريخية، ومن ثم السابعة التي تتحدث عن مبنى المصمك ومكوناته، كما تحتوي القاعة الثامنة على الاستخدامات العديدة التي عرفها المصمك، وتحوي القاعة الأخير صوراً نادرة للملك عبدالعزيز في مختلف مراحل عمره. كما يحتوي حصن المصمك على مجموعة من العناصر الدفاعية التي تميز القلاع والحصون، ويمكن مشاهدة هذه العناصر على امتداد واجهات المبنى مثل الأسوار العالية، وأبراج المراقبة.