دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس الاول الاثنين العروض المتحفية التي تم تطويرها مؤخرا في قصر المصمك, ضمن برنامج تطوير المتاحف القائمة في إطار مبادرة البعد الحضاري، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز - حفظه الله – وبمتابعة ودعم سمو رئيس الهيئة وقام سمو الأمير سلطان بن سلمان بعد التدشين بجولة على العروض المتحفية الجديدة للمصمك التي تم تنفيذها من خلال كوادر قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة, واستمع إلى شرح من الدكتور علي الغبان نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف عن العروض المتحفية والمراحل التطويرية في المصمك التي قام بها قطاع الآثار والمتاحف في الهيئة بجهود ذاتية. ورافق سموه في الجولة معالي فيصل المعمر نائب وزير التربية والتعليم, ومعالي الدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز, , والدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية, وأعضاء اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف, ونواب رئيس الهيئة وكبار مسئوليها. وقد كرم سموه موظفي قطاع الآثار الذين أنجزوا العروض المتحفية وهم: مدير متحف المصمك التاريخي ناصر بن عبدالكريم العريفي, إضافة إلى كل من: ابراهيم السبهان, وسعود التميمي, ومنصور الحمادي, ونايف العتيبي, وسلمان هزازي, وعبدالرحمن السهلي, وعبدالعزيز الصميل, وخالد الصميت, ووليد الهويش, وبندر الملق, وسلطان الرشيد. وقد أصبح متحف المصمك التاريخي بعد إعادة تطويره أحد المتاحف المتطورة على مستوى المملكة العربية السعودية، وبات نموذجاً راقياً للمتاحف الحديثة من حيث العروض المتحفية، وحاضناً لأهم الذكريات التاريخية المرتبطة بكيان المملكة العربية السعودية وانطلاقة توحيدها. ويتميز متحف المصمك التاريخي بخصوصية كبيرة، حيث خصص كامل المتحف لقصة اقتحامه واسترداد الرياض على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله –، ويحتوي على لوحات وخرائط ومجسمات وصور وخزائن وعرض مرئي عن كفاح الملك عبدالعزيز في استرداده للرياض، والانطلاق نحو تأسيس المملكة العربية السعودية، وتوحيد أجزائها. ويضم متحف المصمك التاريخي في نسخته المحدثة تسع قاعات: الأولى تتحدث عن الرياض زمن استردادها ، وتتحدث القاعة الثانية عن اقتحام المصمك وتضم خرائط وصوراً للطريق الذي سلكه الملك عبدالعزيز ورفاقه من الكويت إلى الرياض ومعلومات عن المحاولات السابقة لاسترداد الرياض وقصة فتح المصمك واسترداد الرياض، وأما القاعة الثالثة فقد خصصت للرواد الذين شاركوا مع الملك عبدالعزيز في عملية استرداد الرياض، ثم قاعة خامسة خصصت للحياة اليومية في مدينة الرياض في مطلع القرن الماضي، ثم قاعة سادسة حوت مجسمات لمدينة الرياض التاريخية وصوراً لأسوارها وبواباتها القديمة، ويلي ذلك قاعة سابعة تتحدث عن مبنى المصمك ومكوناته وطريقة بنائه والمواد المستخدمة فيه، كما يحتوي المتحف على قاعة ثامنة تتحدث عن الاستخدامات التي عرفها مبنى المصمك في عهد الملك عبدالعزيز، وينتهى المتحف بقاعة تاسعة وأخيرة تحوي صوراً للملك عبدالعزيز في مختلف مراحل عمره ونصوصاً من أقواله المأثورة. كما يحتوي المتحف على جناح للعروض الزائرة والمؤقتة جهز فيه عرض عن المباني التاريخية للدولة في عهد الملك عبدالعزيز هذا بالإضافة إلى مقهى ومتجر المتحف. وشملت أعمال التطوير تطوير العروض المتحفية التي أصبحت أكثر إبهاراً وجذباً للزوار، وتأسيس البنية التحتية للمتحف بإنشاء محطة لزيادة الطاقة الكهربائية، واستخدام أساليب إضاءة جديدة داخل قاعات وغرف المتحف. كما شملت عملية التطوير تكييف مبنى المصمك والسيطرة على دخول الغبار والحرارة وتركيب مظلات في بعض الساحات لتخفيف أشعة الشمس والغبار، وتركيب شاشات عرض في بعض القاعات والأبراج، وتأثيث المجلس والمسجد وإضاءة (الكوات).