الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح - تصوير - فتحي كالي تفقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مشروع تطوير العروض المتحفية لقصر المصمك. جاء ذلك أثناء إطلاقة الحملة الوطنية للبعد الحضاري للمملكة العربية السعودية واطلع سموه على مشروع التطوير بشرح وافٍ من الدكتور علي الغبان نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف ومدير متحف المصمك التاريخي الأستاذ ناصر العريضي وتجول سمو الأمير سلطان وشاهد كافة العمليات التطويرية مبدياً سموه سعادته مما شاهده في هذا المعلم التاريخي مؤكداً سموه على أهمية وجود النخلة داخل المتحف مبديًا سموه استعداداً لتزويد المصمك بمجموعة من النخيل من مشروعه الخاص. جاء ذلك في حديث جانبي أثناء تجوله. مدير المتحف يتحدث ل(الجزيرة) وبهذه المناسبة تحدث ل(الجزيرة) الأستاذ ناصر العريضي مدير متحف المصمك التاريخي مقدماً شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على هذا الدعم والاهتمام والتفافه الذي وجدناه من سموه، كما أسعدنا سموه بالعديد من المقترحات والآراء للاستمرار في عملية التطوير، وكافة التوجيهات التي وجه بها سموه بدأنا الآن في تنفيذها وفق الإجراءات المتبعة. ومضى الأستاذ ناصر العريضي في الحديث عن هذا المعلم التاريخي ومشروع التطوير فقال: أولاً من المناسب الحديث عن القاعات الموجودة، الأولى تتحدث عن الرياض زمن استردادها وتضم نصوصاً وصوراً وقطع عرض تجسد الوضع في مدينة الرياض زمن استردادها من قبل الملك عبدالعزيز في بداية القرن الرابع عشر الهجري (20م) وتتحدث القاعة الثانية عن اقتحام المصمك وتضم خرائط وصوراً للطريق الذي سلكه الملك عبدالعزيز ورفاقه من الكويت إلى الرياض ومعلومات عن المحاولات السابقة لاسترداد الرياض وقصة اقتحام المصمك واسترداد الرياض وخزائن تحوي أنواع الأسلحة التي استخدمت في ذلك، أما القاعة الثالثة فقد خصصت للرواد الذين شاركوا مع الملك عبدالعزيز في عملية استرداد الرياض، وعددهم (63 شخصاً) وتضم القاعة قاعدة بيانات وشاشات عرض وتعريف بكل منهم، ويلي ذلك قاعة رابعة للعرض المرئي يُعرض فيها فيلم وثائقي عن عملية اقتحام المصمك، ثم قاعة خامسة خصصت للحياة اليومية في مدينة الرياض في مطلع القرن الماضي، ثم قاعة سادسة حوت مجمسات لمدينة الرياض التاريخية وصوراً لأسوارها وبواباتها القديمة، ويلي ذلك قاعة سابعة تتحدث عن مبنى المصمك ومكوناته وطريقة بنائه والمواد المستخدمة فيه، كما يحتوي المتحف على قاعة ثامنة تتحدث عن الاستخدامات التي عرفها مبنى المصمك في عهد الملك عبدالعزيز حيث أُسْتِخدم مستودعاً للذخيرة ثم سجناً، وينتهي المتحف بقاعة تاسعة وأخيرة تحوي صوراً للملك عبدالعزيز في مختلف مراحل عمره ونصوصاً من أقواله المأثورة توضح الجهد الذي بذله في تأسيس هذه البلاد المباركة وتوحيدها ومشاركة الأجداد والآباء في تحقيق ذلك ومسؤولية الجميع في المحافظة على هذا الكيان، وتعد هذه الرسالة الأخيرة التي يوجها المتحف لزواره.