طهران، روما، سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب – نفت ايران امس، تصديرها نفطاً خاماً لفرنسا يمكن حظره، معتبرة أن العالم عاجز عن الاستغناء عن مخزونها من النفط والغاز. لكن إيطاليا تسعى الى إقناع شركاتها بوقف شراء النفط الإيراني، فيما قد تحظّر كوريا الجنوبية استيراد منتجات بتروكيماوية من طهران. أتى ذلك بعدما تراجعت باريس سريعاً عن إعلانها الخميس، نيتها فرض حظر على وارداتها من النفط الخام الإيراني، مشيرة الى ان قرارها في هذا الشأن «على المستوى الوطني سيكون بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين». وقال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية أحمد قلعة باني: «شركة النفط الوطنية الإيرانية لا تصدّر أي شحنة من النفط الخام الى فرنسا، لتكون مشمولة بالحظر». وتفيد بيانات وزارة الطاقة الأميركية بأن فرنسا استوردت 20 ألف برميل يومياً من الخام الإيراني، في النصف الأول من 2011. وأشارت الى ان دول الاتحاد الأوروبي اشترت 18 في المئة من مبيعات إيران من النفط الخام، في تلك الفترة. لكن مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي اعتبر أن حظر واردات النفط الإيراني لن يشكّل مشكلة لأمن الطاقة في الاتحاد. في المقابل، شدد قلعة باني، وهو نائب وزير النفط الايراني، على أن بلاده «تملك مخزوناً هائلاً من النفط الخام والغاز الطبيعي، وتحتل مكانة مرموقة في سوق الطاقة في العالم، والمجتمع الدولي لا يستطيع الاستغناء عنه». وسخر قلعة باني من العقوبات الكندية على بيع طهران التكنولوجيا والتجهيزات البتروكيماوية، قائلاً: «ايران لا تستورد أي تجهيزات نفط او غاز من كندا، وهذا البلد لا يؤدي أي دور في امداد الصناعة النفطية الايرانية بقطع غيار او تجهيزات». في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الخارجية الإيطالية موريتسيو ماساري أن بلاده تسعى الى إقناع شركاتها بوقف شراء النفط الإيراني، قائلاً: «نحن مقتنعون تماماً بأننا نحتاج الى تشديد العقوبات على إيران، ومستعدون لمناقشة تدابير مشابهة مع شركائنا، كما نحاول إقناع شركاتنا بتنويع إمداداتها من واردات النفط». وتعتمد إيطاليا على الخام الإيراني لتغطية 13 في المئة من احتياجاتها، أي نحو 200 ألف برميل يومياً. في سيول، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في وزارة الاقتصاد ان كوريا الجنوبية قد تحظّر استيراد منتجات بتروكيماوية من ايران، استجابة لضغوط من واشنطن. لكن سيول لا تخطط لحظر واردات النفط الخام من طهران. وقال المصدر: «نبحث بحذر في حظر واردات منتجات بتروكيماوية ايرانية، ونقوّم تأثير ذلك». يأتي ذلك بعدما أجرت وندي شيرمان، مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، محادثات في سيول استمرت يومين. يوكيا أمانو في غضون ذلك، أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو عزز جهوده للقاء علماء نوويين ايرانيين والحصول على وثائق سرية وزيارة مواقع عسكرية في ايران، على رغم تشكيك الأخيرة في صدقيته. وأشارت الى ان الوكالة تسعى الى لقاء محسن فخري زاده الذي يُعتقد أنه مهندس برنامج التسلح النووي الايراني، وتريد زيارة موقع بارشين العسكري جنوبطهران، وحيث تشتبه الوكالة بأن إيران بنت حاوية ضخمة لإجراء تجارب هيدروديناميكية، اعتبرتها «مؤشراً قوياً على تطوير محتمل لأسلحة» نووية. ونقلت الصحيفة عن أمانو قوله: «حددنا العناصر التي يجب التعامل معها. نرغب بالوصول الى أشخاص ووثائق ومعلومات وأماكن». «الحرس» والفضيحة على صعيد آخر، اعلن «الحرس الثوري» صدور حكم بإعدام شخصين دينا بالتورط في فضيحة اختلاس نحو 3 بلايين دولار من مصارف محلية، فيما حُكم على اثنين بالسجن المؤبد. ونفى الناطق باسم «الحرس» حميد رضا مقدمفر تورط حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد بالفضيحة، قائلاً: «الحكومة برئية تماماً من هذه الاتهامات، ولم تتورط مطلقاً بالاختلاس». الى ذلك، جدد رئيس اللجنة الانتخابية في ايران صولات مرتضوي تأكيده منع حزبي «جبهة المشاركة الاسلامية» و «مجاهدي الثورة الاسلامية» الاصلاحيَين، واللذين حظرتهما السلطات، من المشاركة في الانتخابات الاشتراعية المقررة العام المقبل.