طهران، سيول، بوينس آريس – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبرت الولاياتالمتحدةإيران «دولة منبوذة»، وحضت كوريا الجنوبية على وقف استيراد منتجاتها البتروكيماوية، فيما أشارت معلومات إلى تقارب بين طهران وبوينس آريس. في غضون ذلك، هددت هيئة الأركان الإيرانية باستهداف «أي طائرة معادية» حتى خارج المجال الجوي الإيراني، وذلك بعد إعلان طهران إسقاط طائرة تجسس أميركية من دون طيار شرق البلاد المحاذي لأفغانستان وباكستان. ورجّحت قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (إيساف) أن تكون الطائرة التي أُسقطت «طائرة استطلاع أميركية من دون طيار كانت تقوم بمهمة استطلاعية في غرب أفغانستان». لكن مسؤولاً أميركياً شدد على أن «لا مؤشر على أن الإيرانيين أسقطوا الطائرة». وفي سيول، شدّد روبرت أينهورن، المستشار الخاص للخارجية الأميركية في مكافحة انتشار الأسلحة النووية ومراقبة التسلّح، على أهمية «اتخاذ خطوات قوية في شكل عاجل»، قائلاً: «إيران انتهكت التزاماتها الدولية، وفي طريقها لتصبح دولة منبوذة». ودعا سيول إلى فرض حظر على المنتجات البتروكيماوية الإيرانية، باستثناء النفط، لكنه أضاف مستدركاً: «ندرك حاجات أمن الطاقة لدول مثل كوريا الجنوبية، ولا نريد التدخل فيها». إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسيين في الأممالمتحدة أن الأرجنتين تتقرّب من إيران، متخطية أزمة بين البلدين، على خلفية اتهام طهران بالتورط بتفجير مركز ثقافي يهودي في بوينس آريس عام 1994، ما أسفر عن مقتل 85 شخصاً. وقال ديبلوماسي غربي إن البلدين اتخذا تدابير أخيراً، لفتح «صفحة جديدة» في العلاقات بينهما، خصوصاً أن الصادرات الأرجنتينية إلى إيران ارتفعت إلى 1.5 بليون دولار العام الماضي. انفجار قاعدة «الحرس» في غضون ذلك، نقلت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» عن خبراء أن انفجاراً دمّر قاعدة عسكرية ل «الحرس الثوري» قرب طهران الشهر الماضي، كان نتيجة عمليات سرية تنفذها الولاياتالمتحدة وإسرائيل ودول أخرى، لتعطيل البرنامجين النووي والصاروخي في إيران، وتجنب شنّ هجوم عليها. ونسبت إلى باتريك كلوسون، المسؤول عن الملف الإيراني في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، قوله: «يبدو أن ثمة حملة اغتيالات وحرباً إلكترونية، إضافة إلى حملة تخريب شبه معترف بها». كما نقلت عن آرت كيلر، وهو مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) قوله: «المهمة شبه المعلنة لشعبة مكافحة انتشار الأسلحة في سي آي أي، هي العمل على إبطاء برنامج إيران لإنتاج أسلحة دمار شامل». اقتحام السفارة من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن «مصدر مطلع» أن وزير الخارجية علي أكبر صالحي «انتقد في شدة سياسات بريطانيا إزاء إيران»، خلال لقائه نظيره الألماني غيدو فسترفيلله في بون. وأشارت الوكالة إلى بيان أصدرته الخارجية الألمانية، أفاد بأن صالحي أعرب عن «أسف عميق» لاقتحام السفارة البريطاينة، متعهداً «بذل أقصى جهده لتجنب حادث مشابه». واعتبرت «إرنا» أن هذا البيان «أحادي». تزامن ذلك مع معلومات أوردتها صحيفة «ذي ديلي تلغراف» البريطانية، أفادت بأن مقتحمي السفارة «دمروا أو خربوا لوحات وسجادات وأثاثاً قيماً، وكل ما صادفوه من أجهزة كهربائية وسيارات رسمية، كما سبّبوا حريقاً أحدث أضراراً مهمة». وأشارت إلى أن لندن ستطالب طهران بتعويض عن الأضرار المقدرة بمليون جنيه إسترليني، لافتة إلى «نهب مجوهرات وحاجيات شخصية» من مجمع سكني تابع للسفارة شمال طهران. أما صحيفة «ذي غارديان» فأوردت أن «وثائق سرية» أعلن مقتحمو السفارة ضبطها، هي مجرد خطط لغزو فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.