قال رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في غزة إسماعيل هنية إن «لا مبرر لإبقاء الحصار على قطاع غزة» بعدما عاد الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليت إلى عائلته في 18 الشهر الماضي في إطار صفقة تبادل الأسرى. وأضاف هنية أنه «لا مبرر أصلاً لوجود هذا الحصار، ومع ذلك فإن الاحتلال برره أمام العالم بوجود شاليت داخل غزة. لكن الآن انتهت قضية شاليت، وعاد إلى أسرته، فما هو مبرر بقاء هذا الحصار على أكثر من 1.8 مليون فلسطيني داخل قطاع غزة»؟ وشدد هنية أمس أمام أكثر من 150 برلمانياً وشخصية من نحو 40 دولة يزورون قطاع غزة حالياً ضمن «قافلة ربيع الحرية» على أن وجود القافلة يشير بوضوح إلى أن إسرائيل تعيش «عزلة دولية». واعتبر هنية خلال الاحتفال ب «الإعلان العالمي لرفض حصار الشعوب» بحضور المتضامنين أن «القافلة تعني تصحيحاً للانحراف الذي رسخته الرواية الإسرائيلية في هذه المجتمعات، وتعني أن مساحة الوعي الدولي في ما يتعلق بالوضع الفلسطيني هي مساحة واسعة وسيبنى عليها في المستقبل». ورأى في الزيارة «خطوة متقدمة على طريق كسر الحصار السياسي والإنساني»، داعياً إلى «إنهاء الحصار في شكل كامل وشامل» عن القطاع. واعتبر أنها «لحظة استثنائية في حركة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ونحن نرى هذه الحركة التي تضم شخصيات من أكثر من 40 دولة تأتي لدعم فلسطين». وشدد على أن «المشكلة الفلسطينية مشكلة سياسية بامتياز، وليست مشكلة إنسانية على رغم أهمية هذا البعد في وضعنا الفلسطيني الداخلي». وطالب «بضرورة إنهاء الاحتلال عن كامل التراب الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال». ودعا إلى إعادة تفعيل» تقرير القاضي الجنوب أفريقي اليهودي ريتشارد غولدستون الذي «يدين الاحتلال بارتكاب جرائم حرب في غزة على كل المستويات الإقليمية والدولية». ووصف برلمانيون ومتضامنون ضمن القافلة الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ سنوات طويلة بأنه «ظالم ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني، وأنهم سيعملون مع حكوماتهم للضغط على إسرائيل لرفعه». وقال عضو البرلمان الباكستاني حجي محمد عديل أن «باكستان تتعرض لضغوط كبيرة من قبل الاتحاد الأوروبي وأميركا للاعتراف بإسرائيل، لكننا لن نعترف بها وسنعترف بدولة فلسطين». وقالت عضو البرلمان الماليزي سيتي ماريا بنت محمود: «كنا نسمع عن الممارسات اللاأخلاقية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، لكنما اليوم رأينا بأم أعيننا هذه الممارسات، وسنعمل عقب عودتنا لبلادنا للتواصل مع المؤسسات، خصوصاً النسوية لتعمل على الضغط على حكوماتنا لأخذ مواقف متشددة ضد الحصار الإسرائيلي على غزة». ولفتت النائب البرتغالي في البرلمان الأوروبي ماليزا ماتيوس إلى أن قوى العالم دائماً تقف إلى جانب واحد من الصراع «مع الاحتلال الإسرائيلي على رغم أن حكوماتنا تحرجنا وتسبب لنا حرجاً بوقوفها إلى جانب الاحتلال في المحافل الدولية، وصمتهم إزاء الممارسات اللاأخلاقية للاحتلال الإسرائيلي».