رام الله (الضفة الغربية) - ا ف ب - دان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاثنين الهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول الحرية المتوجه الى قطاع غزة ووصفه بانه "مجزرة" بينما دعت حركتا فتح وحماس الى مسيرات واعتصامات احتجاجا على الهجوم. من جهته, اكد رئيس الوزارء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية ان مهاجمة اسرائيل ناشطين ينقلون مساعدات الى قطاع غزة "جريمة" سيكون لها "تداعياتها على الاحتلال" الاسرائيلي, داعيا الى اجتماع عاجل للامم المتحدة واجراء "محاكمة دولية لقادة الاحتلال كمجرمي حرب". وقال عباس في تصريح لتلفزيون فلسطين الرسمي ان "ما قامت به اسرائيل عدوان مركب حيث تم قتل من يقدمون المساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة المحاصرة اصلا من قبلها", معتبرا ان "قرار ضرب المتضامنين العزل واحتجازهم على الموانئ الإسرائيلية كان متخذا من قبل القيادة الاسرائيلية بشكل مسبق". واعلن الرئيس الفلسطيني ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح ستجتمعان عند الساعة 18.00 من اليوم الاثنين "لمناقشة هذه الجريمة والمجزرة واتخاذ الاجراءات اللازمة". ودعا عباس الاممالمتحدة الى ان "تقف في وجه اسرائيل التي تضرب بعرض الحائط بكل القوانين والاعراف الدولية". واعلن عباس الحداد ثلاثة ايام على "شهداء العدوان الاسرائيلي بكافة الأرض الفلسطينية". كما عبر عن تعازيه "لذوي الضحايا" وتمنى "الشفاء العاجل للجرحى خاصة للشيخ رائد صلاح الذي اصيب خلال هذا العدوان". من جهتها, دانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "القرصنة" الاسرائيلية ورأت انها "جريمة لا يمكن تبريرها باي صورة كانت", مؤكدة ضرورة "اسقاط الذرائع الاسرائيلية المتسلحة بانقلاب حركة حماس على الشرعية الفلسطينية من خلال تلبية حماس غير المشروطة لاسس الوحدة الوطنية وطي هذه الصفحة السوداء في تاريخ النضال الوطني عبر التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة باعتبارها تمثل اجماعا وطنيا". وقالت اللجنة في بيان وزعته امانة سرها وتسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه "ندين القرصنة الاسرائيلية الموجهة لاعتراض مجموعة من السفن والزوارق المحملة بالمساعدة الإنسانية الى غزة والتي تحمل على متنها عشرات المتضامنين مع القضية الفلسطينية ومع حرية الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وحصاره الغاشم لقطاع غزة". كما دانت "ما سببه الحصار المباشر من كوارث انسانية واقتصادية على اهلنا في قطاع غزة", داعية المجتمع الدولي الى "الوقوف الجدي في وجه هذا الحصار الاسرائيلي الخانق لقطاع غزة الذي يرتقي الى مستوى جريمة جماعية ترتكب ضد اكثر من مليون ونصف فلسطيني". وحيت اللجنة التنفيذية "شجاعة واصرار جموع الحركات والمنظمات الانسانية على فك الحصار عن قطاع غزة", مؤكدة انها "تشجعهم على زيادة هذه المبادرات الهادفة لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني هناك". ورأت ان "كسر الحصار نهائيا عن قطاع غزة وتأمين حرية دخول وخروج المواطنين والبضائع يتطلب حراكا سياسيا وطنيا مع العالم". واكدت اللجنة ضرورة "اسقاط الذرائع الاسرائيلية المتسلحة بانقلاب حركة حماس على الشرعية الفلسطينية من خلال تلبية حماس غير المشروطة لاسس الوحدة الوطنية وطي هذه الصفحة السوداء في تاريخ النضال الوطني عبر التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة باعتبارها تمثل اجماعا وطنيا". وقالت ان "استمرار استعمال الحكومة الاسرائيلية للانقسام السياسي الفلسطيني يلحق اضرارا بالغة في مصير الشعب الفلسطيني ويحول اكثر من مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة الى اسرى لسياسة اسرائيلية بربرية, تهدف الى تقويض المشروع الوطني من بوابة الانقسام الفلسطيني". واضافت انه "آن الأوان لحركة حماس ان تدرك حجم الكارثة الوطنية التي ارتكبتها بحق القضية الوطنية وبحق اهالي قطاع غزة وان تتراجع عن سلخها لقطاع غزة عن الوطن الام وبدون ذلك سيبقى قطاع غزة, رغم المبادرات الانسانية الكبيرة والمهمة, ضحية لاهداف إسرائيلية مكشوفة, وأخرى تتاجر بمعاناة شعبنا, بل وتساهم في زيادتها". اما حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني, فاعتبرت ان الهجوم الاسرائيلي يشكل "جريمة حرب" ودعت الى مسيرات واعتصامات في كل المدن الفلسطينية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وناطقها الرسمي نبيل شعث لوكالة فرانس برس انها "جريمة حرب اسرائيلية". واضاف ان حركة فتح "تدين القرصنة والحصار الاسرائيلي المفروض على غزة" وتؤكد "وقوفها الى جانب انباء شعبنا في غزة والمتضامنين". وقال ان حركة فتح "دعت الى مسيرات واعتصامات في كل المدن الفلسطينية واعتصام تضامني امام ممثلية تركيا في رام الله". في غزة, قال هنية في كلمة خلال اجتماع لحكومته المقالة في غزة, ان "هذه الجريمة فضيحة سياسية واعلامية وسيكون لها تداعيتها على الاحتلال" الاسرائيلي ودعا الى "اضراب شامل في الضفة الغربية وقطاع غزة (...) ومسيرات غضب واحتجاج في الوطن والشتات على هذه الجريمة النكراء". وبعد ان شدد على "ضرورة انهاء الحصار", دعا هنية السلطة الفلسطينية الى "وقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة (مع اسرائيل) في ظل هذه الجريمة". كما دعا مجلس الامن الدولي الى "عقد اجتماع طارئ للتدارس في ما حدث", ودعا الاممالمتحدة الى "الانسحاب من اللجنة الرباعية", مطالبا "بتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب". واطلق هنية اسم "يوم الحرية" على هذا اليوم "تكريما وتخليدا للمشاركين والمتضامنين". كما "قرر منح كافة المتضامنين وسام شرف ووسام كسر الحصار ليظل هذا الوسام يخلد معاني العز والبطولة والتضحية والفداء". واخيرا دعا احمد يوسف رئيس اللجنة الحكومة لكسر الحصار الحكومة التركية الى "العمل على قطع كافة العلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع الاحتلال وإغلاق موانئها أمام سفن الاحتلال ردا على هذه الجريمة الكبيرة". من جهتها, دعت حركة حماس "الشعوب العربية والاسلامية وكل الاحرار في العالم الى الانتفاض" في كل بقاع الارض" وخاصة امام السفارات الاسرائيلية من اجل "حماية المتضامنين المسالمين من القتل".