قررت لجنة الأحزاب السياسية في مصر رفض تأسيس «حزب التحرير» الذي يرأسه الناشط الشيعي الدكتور أحمد راسم النفيس، مبررة ذلك بمخالفة مقدمي طلب تأسيسه الإجراءات القانونية. وأمرت بعرض هذا الاعتراض على المحكمة الإدارية العليا في مجلس الدولة للفصل من جانبها في شكل نهائي في هذا الأمر، سواء بتأييد قرار رفض إنشاء الحزب أو إلغاء قرار اللجنة والسماح بتأسيسه. وقال الأمين العام للجنة الأحزاب السياسية المستشار محمد عيد محجوب إن «اللجنة استندت في قرارها إلى أن الحزب لم يستوفِ الشروط المقررة قانوناً للموافقة على تأسيسه». وأوضح أن «الإخطار بتأسيس الحزب تقدم به أحمد راسم النفيس منفرداً واقتصر على 36 توكيلاً صادراً له كوكيل عن المؤسسين، ولم يحضر باقي وكلاء المؤسسين أو وكلاء عنهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة أمام لجنة الأحزاب السياسية، علاوة على أن أحدهم (ويدعى وليد عادل محمود) والصادر له 2656 توكيلاً، تقدم بطلب استرداد التوكيلات الصادرة له، بدعوى أنه لم يفوض أحداً في تقديمها». وأكد أن «الإخطار لم يستوف شرطاً أساسياً خاصاً بالنصاب العددي». وأكد مصدر رفيع في لجنة الأحزاب أن سبب الاعتراض على قيام الحزب لم يتطرق إلى أية جوانب موضوعية تتعلق بأفكار الحزب أو مبادئه الأساسية، باعتبار أن اللجنة تبحث في استيفاء الجوانب الشكلية أولاً، ثم يليها البحث في النطاق الموضوعي. لكن النفيس رأى أن «اعتبارات سياسية وأمنية تقف وراء الاعتراض على تأسيس الحزب». وقال ل «الحياة» إن «الحجج التي ساقتها اللجنة واهية، والسبب الرئيسي لرفض تأسيس الحزب هو انتماؤه وأفكاره العقائدية التي يرفضها أعضاء اللجنة». وأضاف أن «رفض تأسيس الحزب هدفه إقصاؤه عن الحياة السياسية لإرضاء بعض القوى في الداخل ودول». من جهة أخرى، توفي سائح كندي يدعى جين فرانسوا متأثراً بإصابته بالرصاص أمام قرية السمطا في محافظة قنا الأربعاء الماضي. ولفظ فرانسوا (23 عاماً) أنفاسه الليلة قبل الماضية، بعد ساعات من خضوعه لعملية جراحية في مستشفى الأقصر الدولي تم خلالها استئصال جزء من البنكرياس والطحال وأجزاء من الأمعاء. وكان السائح أصيب خطأ بالرصاص أمام قرية السمطا التي شهدت اشتباكات مسلحة بين عائلتين، عندما كان متجهاً إلى سوهاج لزيارة معالم أثرية.