عمان - يو بي أي - وصف رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة إبعاد قادة حركة حماس عن الأردن قبل ما يزيد عن 12 عاماً بأنه كان خطأ سياسياً ودستورياً. وقال الخصاونة مساء أمس في اجتماع مع قادة النقابات المهنية "إبعاد قادة حماس خطأ دستوري وسياسي" من دون أن يدلي بالمزيد غير انه أكد ان بلاده تسعى لعلاقات متوازنة وجيدة مع جميع الأطراف. وتأتي تصريحات الخصاونة وسط أنباء تتحدث عن ترتيبات لزيارة رسمية سيقوم بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للأردن قريباً. كما تأتي هذه التصريحات بعد سلسلة من الإتصالات بين قيادات من حركة حماس والحكومة الجديدة في الأردن، حيث هاتف مشعل الخصاونة مهنئاً بتشكيل الحكومة كما زار عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال الخصاونة في منزله لتهنئته بتشكيل الحكومة إضافة للاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة إسماعيل هنية بالخصاونة مهنئاً بتشكيل الحكومة. وكان الأردن قرر في العام 1999 إغلاق مكاتب حركة حماس في المملكة وإبعاد أربعة من قادتها الى الخارج رغم حملهم للجنسية الأردنية من بينهم خالد مشعل. واتهمت الحكومة الأردنية التي كان يرأسها آنذاك عبد الرؤوف الروابدة حركة حماس بالتدخل بالشأن الداخلي للمملكة. ورحب الأردن بفتور بفوز حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006. وفي أيار من ذات العام ألغى الأردن زيارة كان من المقرر ان يقوم بها وزير الخارجية في حكومة حماس للأردن بعد أعلنت السلطات الأردنية انها فككت شبكة تابعة للحركة عملت على تهريب أسلحة وتخزينها في الأردن وهي التهمة التي نفتها الحركة الإسلامية. وفي عام 2008 بدأ مدير المخابرات السابق الفريق محمد الذهبي اتصالات سرية مع عدد من قيادات حركة حماس، وتوقفت هذه الإتصالات من جانب الأردن بعد فترة وجيزة من انطلاقها. وزار مشعل الأردن في آب 2009 للمشاركة في تشييع جثمان والده كما سمحت عمان بزيارة إنسانية أخرى لمشعل في أوائل تشرين الأول الماضي للاطمئنان على صحة والدته المريضة.