أعلن قيادي في حركة "حماس" أمس ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة ينوي زيارة قطاع غزة وربما برفقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بهدف اعطاء دفع للمصالحة. وقال احمد يوسف وهو مستشار وزارة الشؤون الخارجية في حكومة اسماعيل هنية لوكالة "فرانس برس" ان مشعل "ينوي المجيء الى غزة ولديه رغبة كبيرة في تحقيق الزيارة التي قد يفاجئنا بها في أقرب وقت". واوضح ان موعد هذه الزيارة "يتحدد بناء على تنسيق مع عدة اطراف خصوصا الشقيقة مصر"، موضحا ان مشعل "قد يجيء الى غزة بصحبة عباس من اجل اعطاء دفعة كبيرة للمصالحة واستعادة ثقة الشارع بالمصالحة". ولم يزر مشعل وهو من الضفة الغربية ويقيم في سورية، قطاع غزة من قبل. ويأتي هذا الاعلان بينما ذكر وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال راكان المجالي أمس لوكالة "فرانس برس" ان رئيس المكتب السياسي ل"حماس" سيقوم بزيارة رسمية الى عمان الاحد المقبل، هي الاولى منذ إبعاده "غير الدستوري" من الأردن في 1999 في عهد حكومة عبدالرؤوف الروابدة. وقال المجالي وهو ايضا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية ان "خالد مشعل سيصل الى الاردن الاحد المقبل برفقة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني" في هذه الزيارة التي تجري بعد وساطة قطرية. واوضح المجالي "انها صفحة جديدة للعلاقة بين الاردن وحماس"، مشيرا الى ان هذه العلاقة "لن تكون على حساب السلطة الفلسطينية التي يعتبرها الاردن كممثل للشعب الفلسطيني". وكان خالد مشعل نجا من محاولة اغتيال قام بها (الموساد) الاسرائيلي في عمان العام 1997. وكان الخصاونة حينها، رئيسا للديوان الملكي في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، الذي هدد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب اذا لم توفر الترياق الذي انقذ حياة مشعل لاحقا. ووقع الأردن معاهدة سلام مع (اسرائيل) العام 1994 فيما ترفض "حماس" الاعتراف بالكيان الإسرائيلي الغاصب.