لندن - «الحياة» - اعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الصيني إلى سورية وو سيكه، عن دعم المبادرة العربية، كما عبرا عن «الارتياح للأجواء الايجابية والودية» خلال لقاء الرئيس بشار الاسد مع اللجنة الوزارية يوم الاربعاء الماضي. وعلمت «الحياة» ان المبعوث الصيني عقد لقاء مع وفد من «هيئة التنسيق الوطنية» برئاسة منسقها العام حسن عبد العظيم. وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد التقى لافروف في موسكو مساء اول امس، حيث عبر الوزير الروسي عن «ارتياحه للعلاقات الثنائية والتنسيق القائم بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكداً أهمية الإصلاحات الجارية في سورية للخروج من الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها، وكذلك أهمية الجهود التي تبذل من أجل إجراء الحوار الوطني الشامل. كما أبدى ارتياحه للأجواء الإيجابية والودية التي سادت اجتماع الرئيس الأسد مع اللجنة الوزارية العربية». وكان رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر قال ل «الحياة»، إن لقاء الوفد الوزاري العربي مع الرئيس الاسد كان «صريحاً وودياً. تحدثنا في كل النقاط التي أتت في المبادرة العربية بكل ايجابية وبكل صراحة. ووجدنا حرصاً من الحكومة السورية للتوصل مع اللجنة العربية الى حل»، لافتاً الى ان لقاء ثانياً بين الجانب السوري واللجنة سيعقد غداً (الاحد) في دمشق او الدوحة على هامش اجتماع اللجنة العربية الخاصة بالسلام. وزادت «سانا» أن المقداد قدم للوزير الروسي «عرضاً للأوضاع التي تمر بها سورية نتيجة الهجمة الغربية والحملات الإعلامية المضللة والتحريضية التي تتعرض لها للنيل من إنجازاتها الوطنية ومواقفها القومية، مؤكداً ثقة سورية بتجاوز الظروف التي تمر بها بفضل وعي شعبها وصموده، ودعم الأصدقاء لها، وتعرية ممارسات القوى المتطرفة والمجموعات الإرهابية المدعومة من دول غربية وإقليمية وأهدافها». إلى ذلك، نقلت وكالة «سانا» عن سيكه تأكيده «الموقف الثابت» لبكين إزاء الأحداث في سورية وتقدير موقفها و «حسن معالجتها للمشكلات التي تواجهها والخطوات التي تتخذها على طريق الاصلاح الوطني». وافادت الوكالة الرسمية ان المبعوث الصيني «جدّد رفض بلاده لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية». وقال سيكه في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الصينية في ختام زيارته مساء اول امس: «يجب على المجتمع الدولي احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها والتعامل مع هذه القضية بشكل مناسب وبحذر وتأن ودفع الوضع نحو الانفراج». وزاد: «يجب على الأطراف المعنية في سورية تغليب مصالح الوطن والشعب ووقف كل أعمال العنف»، موضحاً ان بلاده أعربت للحكومة السورية عن «أملها بالإسراع في تنفيذ التعهدات بالإصلاح وإطلاق العملية السياسية الشاملة ذات المشاركة الواسعة من الأطراف المعنية في سورية»، وأنه «يمكن تحقيق مطالب الشعب السوري من خلال المشاركة الواسعة ودفع عملية الإصلاح ووقف كل أعمال العنف». كما اعرب عن دعم بلاده «دور وجهود» جامعة الدول العربية، لافتاً الى ان «الصين كصديق للشعب السوري طرحت بعض الأفكار والمقترحات لمساعدة الأصدقاء» دون كشف مضمونها، داعياً إلى «ترك قضية سورية لشعبها لإيجاد طرق مناسبة لحل الأزمة الراهنة». الى ذلك، قال الكاتب حسين العودات ل «الحياة»، إن لقاء عقد بين سيكه و «هيئة التنسيق الوطنية» بناء على طلب الجانب الصيني يوم اول امس، موضحاً ان سيكه أعرب عن تأييد بلاده المبادرة العربية، في مقابل تقديم وفد «الهيئة» عرضاً لموقفها من الاوضاع الراهنة وسبل الخروج من الأزمة. وأشار العودات الى ان «الهيئة» بعثت ايضاً مذكرة الى الامانة العامة للجامعة العربية عبر الفاكس، تتضمن موقف «الهيئة» من الازمة وسبل الخروج منها والوصول الى حل لها.