أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان أن محادثاتها مع المسؤولين الروس في موسكو قبل أيام أظهرت «الدعم الكامل للإصلاحات التي اتخذت والمقررة في الفترة المقبلة»، مشيرة إلى أن وفداً من مجلس الشيوخ الروسي سيزور دمشق الأسبوع المقبل. وكانت شعبان زارت موسكو الأسبوع الماضي تلبية لدعوة من الحكومة الروسية، والتقت المبعوث الرئاسي الروسي إلى المنطقة ميخائيل مارغيلوف ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ونائب رئيس مجلس الفيديرالية (الشيوخ) الروسي إلياس اوماخانوف و «جمعية الصداقة السورية - الروسية»، إضافة إلى لقاءات مع الجالية السورية في موسكو. وقالت المستشارة الرئاسية خلال لقاء مع عدد من الصحافيين في دمشق أمس حضرته «الحياة»، إن محادثاتها «ساهمت في توضيح حقيقة ما يجري في سورية بعد حملات التشوية الإعلامي»، مشيرة إلى أن «الجانب الروسي يشاطر الجانب السوري القلق من زيادة التطرف في العالم بسبب السياسات التي تؤدي إلى تشجيعه، خصوصاً أن روسيا سبق وأن عانت منه». ولفتت إلى أنها عرضت خلال محادثاتها «الإصلاحات» التي جرت في البلاد مثل قوانين الأحزاب والانتخابات والإعلام التي دخلت حيز التطبيق، وخطوات أخرى متوقعة. وأشارت إلى قرب تشكيل لجنة لمراجعة الدستور. وتساءلت: «لماذا تصعد الهجمة على سورية كلما مشينا خطوة إلى الأمام في مجال الإصلاح؟». وأوضحت أن «روسيا داعمة لمسيرة الإصلاح بقيادة الرئيس بشار الأسد، وللمسار السياسي في سورية». وأشارت إلى أن وفداً من مجلس الشيوخ الروسي سيزور دمشق الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين وفي مقدمهم الرئيس الأسد والإطلاع على الأوضاع، «بما يساهم في تعزيز مواقف أعضاء الوفد لدى لقاءاته مع نواب أوروبيين ورفع تقرير عن زيارتهم إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف». وعُلم أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيلتقي لافروف على هامش انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في النصف الثاني من الشهر الجاري. وأشارت شعبان إلى «سياسات الغرب التي تريد السيطرة على ثروات المنطقة»، محذرة من «مشاريع لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ» في المنطقة العربية، «لتبرير وجود دولة يهودية». لكنها قالت إن «الشعب السوري واع للمخطط، ومتمسك بوحدته الوطنية».