اطلع وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم المبعوث الصيني للشرق الاوسط وو سيكه خلال لقائهما في دمشق امس على الجهود السورية المبذولة لعقد مؤتمر الحوار الوطني في دمشق. وجدد سيكه استمرار بلاده في الوقوف ضد محاولات التدخل الخارجي بالشؤون السورية. وكان المعلم استقبل المبعوث الصيني الذي يقوم بجولة في المنطقة. وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) امس ان اللقاء تناول «اواصر الصداقة والعلاقات الثنائية الوثيقة القائمة بين سورية وجمهورية الصين الشعبية وسبل تطويرها في شتى المجالات والارتقاء بها الى علاقات شراكة استراتيجية». وكانت الصين وروسيا استخدمتا حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار اوروبي مدعوم اميركاً ضد سورية في مجلس الامن. وتابعت «سانا» ان المعلم شرح لسيكه «أبعاد الظروف الحالية التي تمر بها سورية وبين الخطوات التي اتخذتها القيادة السورية لتلبية المطالب المشروعة للمواطنين وجهودها لتحقيق الاصلاح والجهود المبذولة لعقد مؤتمر للحوار الوطني في دمشق. كما جرى اطلاع المبعوث الصيني على نتائج اجتماع اللجنة الوزارية العربية مع الرئيس بشار الاسد» اول من امس. ومن المقرر ان يعقد لقاء ثان بين الجانب السوري واللجنة الوزارية العربية في دمشق او الدوحة يوم الاحد المقبل لاستكمال بحث الامور المتعلقة بالمبادرة العربية لحل الموضوع السوري. ونقلت «سانا» عن سيكه تأكيده «عمق علاقات الصداقة القائمة بين سورية والصين وحرص بلاده على أمن واستقرار سورية المهمين لاستقرار منطقة الشرق الاوسط. كما ثمن الجهود التي تبذلها القيادة السورية في هذا الصدد وفي مواجهة الاوضاع الراهنة من خلال الحوار وانجاز الاصلاح. كما أكد سيكه على استمرار التعاون والتعاضد بين البلدين في المحافل الدولية والوقوف ضد محاولات التدخل الخارجي بالشؤون السورية». الى ذلك، نقلت الوكالة الرسمية عن مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في وزارة العلاقات الخارجية البرازيلية كارلوس مارتينس سيغليا تأكيده خلال لقائه سفير سورية الجديد في البرازيل محمد خضور «موقف بلاده الرافض للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، وانه شدد على أن الازمة في سورية شأن داخلي». الى ذلك، احتشد اليوم مئات آلاف السوريين في ساحة المحافظة في مدينة اللاذقية دعماً للإصلاح والقرار الوطني المستقل ورفضاً للتدخل الخارجي بجميع أشكاله. وأفادت «سانا» ان المحتشدين»وجهوا الشكر للشعوب والدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سورية وآمنت بقدرة المواطن السوري وقيادته على تجاوز هذه الأزمة وصوغ معادلة وطنية من دون تدخلات خارجية».