تستضيف مسقط يومي 17 و18 كانون الأول (ديسمبر) المقبل «منتدى عُمان للاقتصاد الإسلامي 2011» بمشاركة خبراء للبحث في مواضيع تخص المصارف الإسلامية في ظل تفاعل السلطنة مع إنشاء أول بنكين إسلاميين بانتظار الكشف عن مصرف ثالث قريباً. وأشار رئيس مجلس إدارة شركة «أمجاد للتمنية» التي تنظم المنتدى، خالد بن هلال اليحمدي، إلى وجود مجموعة من المؤسسين الذين يسعون للحصول على رخصة لتقديم خدمات الصيرفة الإسلامية وتأسيس ثالث مصرف إسلامي في السلطنة، متوقعاً مشاركتهم في المنتدى في حال حصولهم على رخصة من المصرف المركزي العماني. وقال اليحمدي إن مكتب الإفتاء سيتواجد في جلسات المنتدى، معتبراً «أن تقديم خدمات الصيرفة الإسلامية من خلال نوافذ تابعة لبنوك تقليدية، ليس بالأمر السهل لأن هذه العملية قد لا تستوفي المتطلبات الشرعية، وقد يتطلب الأمر ضرورة وجود كيان مصرفي متكامل لتقديم هذه الخدمات». وأكد أهمية طرح إمكانية مزاولة الصيرفة الإسلامية عبر نوافذ تابعة للمصارف التجارية بناء على تعاون مع لجان شرعية تابعة للمصرف مقدم الخدمة، كما أن هناك جوانب شرعية تتعلق بتقديم خدمات التأمين التكافلي، فالمصارف الإسلامية في الخارج أسست أذرعاً لهذا النوع من التأمين وبعض شركات التأمين تحالفت مع شركات خارجية متخصصة، موضحاً أن الأمر لا يزال قيد الدراسة في السلطنة. ويتوقع أن يباشر «بنك نزوى» نشاطه الفعلي خلال الربع الثاني من العام المقبل، وسيقدم تمويلاً لقطاع الإسكان وشراء السيارات. واعتبر اليحمدي أن اختيار السلطنة لاستضافة هذا المنتدى ينطلق من أنها «تملك الطاقات والإمكانات اللازمة لتكون مركزاً إقليمياً في مجال التمويل الإسلامي»، مشيراً إلى أن بلاده لا تبدأ الصيرفة الإسلامية من نقطة الصفر بل من حيث انتهى الآخرون. وذكر اليحمدي أن المنتدى سيشهد حفلة لتوزيع جوائز التمويل الإسلامي العالمية تكريماً لشخصيات بارزة في مجال التمويل الإسلامي، على الإنجازات التي حققوها وفق المنهجية التي طورتها شركة «إدبيز» للاستشارات، عن طريق تقريرها العالمي السنوي المعروف في التمويل الإسلامي. وتوقع نمو المصارف الإسلامية بمعدل 10 إلى 15 في المئة قائلاً: «بناءً على تقرير التمويل الإسلامي العالمي لعام 2011 الذي صدر أخيراً، قدِّر حجم قطاع المصارف الإسلامية بنحو 1.14 تريليون دولار».