أعلن نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد الماضي، أن الشركة حققت نتائج قياسية خلال الربع الثالث من العام الحالي، إذ نمت أرباحها الصافية بنسبة 54 في المئة وبلغت 8.2 بليون ريال في مقابل 5.33 بليون ريال للربع المماثل من العام السابق بنمو نسبته 54 في المئة، وفي مقابل 8.1 بليون ريال للربع الثاني بنمو واحد في المئة. وقال الماضي في مؤتمر صحافي أمس، إن «سابك» وهي أكبر منتج للكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، بلغ إجمالي ربحها خلال الربع الثالث 16.81 بليون ريال، بنمو 46 في المئة، فيما بلغ صافي الربح خلال تسعة أشهر 23.98 بليون ريال، في مقابل 15.77 بليون ريال للفترة المماثلة من العام الماضي، بنمو 52 في المئة. وأضاف أن ربحية السهم بلغت خلال تسعة أشهر 7.99 ريال، مرتفعة من 5.26 ريال، في حين بلغ إجمالي الربح خلال تسعة أشهر 48.73 بليون ريال، في مقابل 35.54 بليون ريال، بارتفاع 37 في المئة. وأرجع الماضي سبب ارتفاع أرباح الربع الثالث والأشهر التسعة إلى «زيادة الكميات المنتجة والمباعة، وتحسن أسعار المنتجات، إضافة إلى انخفاض كلفة التمويل» وأكد الماضي أن الشركة حافظت على وتيرة النمو المعتمد على موثوقية الأداء وكفاية التشغيل، وهو ما يحسب للعاملين وللبرامج التي تم البدء بها منذ زمن طويل لتحويل «سابك» إلى شركة عالمية مميزة في جميع أعمالها، معتبراً أن هذه النتائج امتداد طبيعي لمواصلة النمو في الربعين السابقين من ذات العام، إذ واصلت الشركة تصعيد طاقاتها الإنتاجية في مختلف قطاعات أعمالها، وبدأ مجمع «كيان السعودية» العملاق للبتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية التشغيل التجاري مع مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. واعتبر أن تنوع أسواق «سابك» ووجودها في مواقع الإنتاج، وبخاصة في أسواق الاقتصادات النامية مثل الصين والهند، عوامل عززت مركز الشركة التنافسي ودعمت مواصلتها النجاح والنمو بالوتيرة نفسها، وهو التحدي الذي تحرص «سابك» على مواجهته. وأكد أن تنوع منتجات «سابك» يقلل من المخاطر التي تواجه السوق، فنحن ننتج الحديد والأسمدة والبلاستيكيات المبتكرة عالية الأداء والبوليمرات والكيماويات المتخصصة ذات القيمة المضافة، ولدينا تنوع في الأسواق، ووضع اقتصادي مستقر في المملكة، وخطط نمو ومشاريع تسير وفقاً لاستراتيجية الشركة. وشدد على أن «سابك» تواصل النمو والاستثمار، ولديها مشاريع جديدة تشهدها الفترة من 2012 إلى 2015، مشيراً إلى أن الشركة مستمرة في توسعة خط إنتاج الكيماويات المتخصصة لإنتاج مواد عالية الأداء، وتم التوصل إلى اتفاقات استراتيجية مع الشركاء «ساينوبيك» الصينية لإنتاج 260 ألف طن من البولي كاربونيت، و»ميتسيوبيشي رايون» و»مونتفايبر» و»إكسون موبيل» و»لورجي وآساهي» لإنتاج «الماثيكريلات» والبولي ميثيل ميثاكريلايت» و»ألياف الكربون» والمطاط الصناعي و»ساينايد الصوديوم». ولفت إلى أن الشركة ترتكز على موثوقية التشغيل بطاقة عالية مع المحافظة على أمان التشغيل، لأن الموثوقية هي التزام للشركة في جميع عملياتها، أما تحديات السوق وآلياته والتقلبات الاقتصادية العالمية التي يشهدها العالم من حين لآخر وتحديات التشغيل فهي أمور تأخذها «سابك» في الاعتبار، وتتعامل معها على أسس علمية مدروسة. ولفت إلى أن الشركة تقوم حالياً بإنتاج المواد التي تدخل في صناعة البلاستيك للمرة الأولى في المملكة في مدينة الجبيل الصناعية، في شركة «طيف» سابقاً، واستخدمنا المنشآت والمباني نفسها. وقال إن انخفاض الطلب في اوروبا وأميركا، ناتج من عدم ثقة في هذه الاقتصادات، «لكن الاستهلاك موجود ونحن مستمرون في الانتاج والمبيعات، وليست هناك توقعات بشأن الأزمة الحالية في أوروبا، ونتوقع ان تكون القرارات الصادرة عن اجتماعات الدول الاوروبية ومجموعة دول العشرين داعمة للاقتصاد العالمي». وأكد أن مكاتب الشركة في الخارج تعمل بشكل جيد، وقلل من تأثير الاحتجاجات في الدول العربية على الشركة لأن تلك الدول «لا تمثل أسواقاً كبيرة لنا». وحول توقعاته لنتائج الشركة في الربع الرابع، قال: «التوقعات والنتائج في الربع الرابع في يد الزبائن والمصانع». وأوضح ان مصانع انتاج البلاستيكيات الهندسية التي تستخدم في صناعة السيارات، جزء منها يتم انتاجه في شركة كيان، وجزء آخر من مصانع أخرى. ولفت إلى أن الشركة تعاني من نقص في إمدادات الغاز، مشيراً إلى أن شركات الكهرباء والمياه يتم اعطاؤها الأولية في إمدادات الغاز، غير ان ذلك لن يجعل «سابك» تقف مكتوفة الأيدي. وأعرب عن أمله باستخدام الطاقة البديلة سواء الشمسية او الخضراء بدلاً من الغاز في شركات الكهرباء والماء، وان يكون استخدام الغاز في صناعة البتروكيماويات التي تعطي عائداً للاقتصاد السعودي.