قال المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" الرئيس التنفيذي إن المتغيرات الاقتصادية العالمية المتقلبة لم تؤثر على عمليات سابك لتنوع أسواقها ووجودها في مواقع الإنتاج ، خاصة في أسواق الاقتصاديات النامية مثل الصين والهند والمملكة ، وأضاف على هامش مؤتمر صحفي عقد بمقر الشركة بالرياض إلى أن أسعار الحديد شبه ثابتة رغم زيادة أسعار المدخلات ، لكنا نأمل أن لا يؤثر ذلك علينا لأن زيادة الأسعار أكثر من اللازم قد تجبرنا على رفع الأسعار ، والمتغيرات الحالية تجعلنا نأمل المحافظة على النمو ومواصلة تحقيق النتائج القياسية لأن إنتاجنا مستمر وهناك عمليات تشغيلية بأداء عالي وراقي ، وقال العرض والطلب يخضع لمتغيرات عديدة منها المدخلات ويجب أن نحقق التوازن بين مصلحة الجمهور ومصلحة الشركات العاملة ، وفي الوقت الراهن هناك شح في الإنتاج والتوازن صعب ، وقد يتأثر المستهلك بهذا الشح ، و سابك فتحقق هذا التوازن انطلاقاً من عمل وتشغيل المصانع بنسبة 100بالمائة ، وإنتاج الشركة جيد ولدينا إنتاج متوقع قريباً في 2012م يطرح للسوق حوالي مليون طن ما يقلص الأزمة ويحول دون التأثير على أسعار الحديد . المتغيرات العالمية: وأشار الماضي إلى أن سابك أخذت الاحتياطات اللازمة لتحسين نتائجها في السوق الأوروبية وأسواق أمريكا الشمالية بعد التغيرات المالية التي طرأت في أوروبا وأمريكا ، والحمد لله جاءت نتائجها طيبة ، وقال لدينا استثمارات كبيرة في السوق الأوروبية ولدينا مشاريع للمطاط الصناعي ومصانع صغيرة تبدأ في 2012م وليس لدينا قلق من تمويل المشروعات ولا قلق من الاستثمار في المستقبل ونحن نطور عملياتنا في أوروبا ولنا حضورنا القوي في هذه السوق ،وأوضح أن زلزال اليابان قبل أشهر كان عنصراً مؤثراً على صناعة السيارات هناك ،حيث تأثر مصنع الشركة الذي يمد هذه الصناعة بقطع الغيار لمدة شهر ضمن تأثر الصناعة ككل في اليابان ، لكن بدأت الأمور تستقر وعاد الوضع لطبيعته ، وحول اهتمام سابك بأسواق الهند والصين ومدى وجود بدائل لطمأنة المستثمرين عن أوضاع الشركة المالية ، قال الماضي : نحن شركة عالمية اقتصادنا متشابك وعالمي ، وكل سوق يؤثر في الآخر ، وهناك ترابط بين الهند والصين وغيرها ، ولا يمكن ربط حالة الاقتصاد العالمي بحالة صناعة البتروكيماويات ، فهناك عرض وطلب وشح في بعض السلع في الأسواق ، مثل : الأسمدة التي تحتاج تضافر جهود الدول لإطعام شعوب العالم ، كذلك صناعة السيارات التي تنمو باستمرار وتستهلك مواد بلاستيكية وبالمثل صناعة الإلكترونيات ، كلها صناعات تتأثر بهذه المتغيرات ، أما أبرز القطاعات تأثراً فهو صناعة التشييد والبناء ، وأوضح الماضي خلال المؤتمر أن الشركه تدرس فرصا للاستثمار في الهند باعتبارها سوقا ضخمة وفي ظل محاولة الحكومة استقطاب استثمارات جديدة ، مضيفا أن الشركة ستدرس تلك الاستثمارات في حال توافر فرص ذات جدوى في قطاع البتروكيماويات وقال الماضي خلال المؤتمر أن الشركه ستنفذ 13 أو 14 مشروعا خلال 2012-2015 من بينها كيان وسافكو 5 الذي من المنتظر صدور قرار بشأنه بنهاية العام ،وأوضح أن مشروع سافكو 5 سيستغرق عامين على الأقل لبدء التشغيل سابك والاضطرابات : وأضاف الماضي إن تنوع منتجات سابك يقلل من المخاطر التي تواجه السوق فنحن ننتج (حديد ، أسمدة ، بلاستيكيات ، بوليمرات ، وكيماويات متخصصة ذات قيمة مضافة) ولدينا تنوع في الأسواق ولدينا وضع اقتصادي مستقر تنعم به الشركة في المملكة ، أما وضع المملكة الاقتصادي ذاته فهو راسخ بفضل الله تعالى ، وهذا الاقتصاد بنية مناسبة للنمو . وحول المتغيرات العالمية وأثرها على عمليات سابك في ضوء الاضطرابات والتقلبات التي يشهدها العالم ، قال الماضي لا يمكن القطع بتأثيرها حيث يدخل فيها أشياء عدة ، فهناك مفاوضات بين الدول والأحزاب ففي أمريكا مفاوضات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري على سد العجز ، وهذا يلقي الضوء على العجز في الأسواق ، وفي الصين أسواقها الداخلية الآن لاتزال تنمو وهذا يؤثر علينا ، ومع ذلك فإن وضع التكلفة ممتاز جداً لسابك ما يساعدها على تلبية حاجة زبائننا حول العالم ، وحول استثمارات سابك في السوق المصري ، قال ليس لنا سوق إنتاج في مصر، لدينا مكتب مبيعات ولا تواجهنا عقبات في السوق المصري في ضوء الظروف الراهنة التي تشهدها مصر ، و ننتظر الفرص المتاحة ، وهل هي مجدية للدخول فيها ، فمصر بلد كبير واحتياجاته كبيرة ونحن جاهزون لتلبيتها إذا شعرنا بوجود فرص حقيقية . الوضع المالي : وأكد الماضي أن وضع الشركة المالي جيد ومستقر ، مضيفا إننا نواصل النمو والاستثمار من قاعدة أصولنا المالية الجيدة ، ونتائج جميع شركاتنا تجعلنا في وضع جيد ، كما أن لدينا مشاريع جديدة تشهدها الفترة 2012م - 2015م ، و أشار الماضي إلى أن سابك تواصل توسعة خط إنتاج الكيماويات الأساسية لإنتاج مواد عالية الأداء ، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات إستراتيجية مع الشركاء : "ميتسوبيشي رايون" و"مونتفايبر" و"إكسون موبيل" و"لورجي وآساهي" لإنتاج "الماثيكريلات" والبولي ميثيل ميثاكريلايت" و"ألياف الكربون" و"الكيماويات الدهنية" والمطاط الصناعي و"ساينايد الصوديوم"، وقال إن الشركة ملتزمة التوسع في مجالات المواد المتخصصة خصوصاً الألياف الصناعية التي تغذي الكثير من الصناعات الكبيرة ، بما في ذلك صناعة الطائرات ، والتوربينات التي تعمل بالرياح ، والمنتجات الرياضية والسيارات والإلكترونيات ، وقال الماضي خلال المؤتمر أن شركته ستنفذ 13 أو 14 مشروعا خلال 2012-2015 من بينها كيان وسافكو 5 الذي من المنتظر صدور قرار بشأنه بنهاية العام ،وأوضح الماضي أن مشروع سافكو 5 سيستغرق عامين على الأقل لبدء التشغيل ، وتطرق الماضي إلى التحديات التي تواجه (سابك) قائلاً : التحديات كبيرة أمامنا أبرزها المحافظة على النجاح ومواصلة النمو بنفس الوتيرة لتحقيق النتائج القياسية ، ولدينا تحديات عرض وطلب تحكمها الأسعار ، وتحديات السوق وآلياته ، وتحديات التشغيل وكفاية التشغيل ، لأنه لا يمكن أن تعمل المصانع 100بالمائة طوال 24 ساعة ، لأننا نركز على موثوقية التشغيل بطاقة عالية مع المحافظة على أمان التشغيل لأن الموثوقية هي التزام للشركة في جميع عملياتها ، أما التقنية وتدريب الموظفين والحصول على قروض ، هذه مسائل تحت يد الشركة نستطيع التحكم فيها ونديرها بكل كفاية ؛ ونؤكد أن سابك تقوم دائماً بتقويم الفرص ، وتبحث عن أفضلها للاستثمار والتوسع ومواصلة النمو. نتائج قياسية: قال الماضي إن الشركة حققت نتائج قياسية في الربع الثاني من العام الحالي متجاوزة توقعات المحللين الاقتصاديين، وأرجع النتائج الجيدة التي حققتها الشركة إلى زيادة المبيعات وارتفاع بعض معدلات الأسعار لبعض المنتجات مما أدى إلى زيادة الربحية للشركة ،وقال إن تحسن نتائج الشركة جاء من زيادة الطلب على تشكيلة منتجات سابك وارتفاع الإنتاج والمبيعات ، وتحسن الأسعار ، لذا يمكننا القول أن "المستقبل هو المستقبل" ، لو هناك تغيرات جيدة أو غير طبيعية نقوم بإعادة تقويم السوق وهو شيء لا يمكن التنبؤ به ، و ندرس الآن الأسواق بثبات ولا يوجد أدلة على ما سيحدث في المستقبل في قطاع البتروكيماويات وغيره ، وبالتالي لا يمكننا التنبؤ ولكننا نقول أن التزامنا بالأداء الجيد والعمليات التشغيلية ذات الموثوقية العالية ومعدلات الأمان المطلوبة جميعها أسس مهمة لمواصلة نجاحنا ، وكانت سابك قد أعلنت النتائج المالية للفترة المنتهية في 30 يونيو الماضي حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الثاني 8.1 مليارات ريال، مقابل (5.02) مليارات ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع بلغت نسبته 61 بالمائة ، ومقابل 7.69 مليارات ريال للربع السابق بنمو نسبته 5 بالمائة ، وبلغ إجمالي الربح خلال الربع الثاني بلغ 16.49 مليار ريال، مقابل 11.85 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق بارتفاع قدره 39بالمائة ، وبلغ الربح التشغيلي خلال الربع الثاني 13.28 مليار ريال، مقابل 9.14 مليارات ريال للربع المماثل من العام السابق بارتفاع 45 بالمائة ، وارتفع صافي الربح خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة بلغت 51 بالمائة ليبلغ 15.79مليار ريال، مقابل 10.45 مليارات ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وبلغت ربحية السهم خلال ستة أشهر 5.26 ريالات، مقابل 3.48 ريالات للفترة المماثلة من العام السابق ، وبلغ إجمالي الربح خلال ستة أشهر 31.92 مليار ريال، مقابل 24.05 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق بارتفاع 33بالمائة ، وبلغ الربح التشغيلي خلال الستة أشهر 25.78 مليار ريال، مقابل 18.84 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق بارتفاع 37 بالمائة ، و أقر مجلس إدارة الشركة توزيع 6 مليارات ريال أرباحاً نقدية لمساهمي الشركة عن النصف الأول من العام 2011م بواقع (2) ريال للسهم الواحد على أن يكون تاريخ أحقية الأرباح لمالكي أسهم الشركة المقيدين في سجلات (تداول) بنهاية تداول يوم الإثنين 24/8/1432ه الموافق 25/7/2011م ، و سيبدأ صرف الأرباح يوم السبت 6/9/1432ه الموافق 6/8/2011م.