أشارت استطلاعات الرأي العام في الولاياتالمتحدة الى ان التنازل الذي قدمه الرئيس بوش في آخر لحظة بشأن ضمانات القروض لاسرائيل كان عديم الجدوى، إذ أن اليهود الاميركيين لم ينسوا أنه تحدى اللوبي الاسرائيلي - جماعات الضغط المؤيدة لاسرائيل - حول هذه القضية ولهذا صوت 85 في المئة منهم لصالح بيل كلينتون بينما صوت 10 في المئة لبوش و5 في المئة لروس بيرو. إلا ان استطلاع الرأي الوحيد بين الناخبين الأميركيين العرب في ديربورن بولاية ميتشيغان يبين أن العرب كذلك صوتوا لصالح كلينتون بنسبة اثنين الى واحد، لأنهم كانوا قلقين على الوضع الاقتصادي الداخلي مثلما كانوا قلقين على الوضع في الشرق الأوسط. ومع ان الكثيرين من الأميركيين العرب الذين أجرت "الوسط" حوارات معهم لديهم تحفظات قوية على اتصالات كلينتون وعلاقاته مع جماعات الضغط اليهودية المؤيدة لاسرائيل فانهم يأملون على ما يبدو، في أن يسير الرئيس الجديد على النهج التقليدي الذي سار عليه السياسيون الأميركيون، أي عدم الوفاء بوعوده كمرشح بعد تولي الرئاسة في 20 كانون الثاني يناير المقبل. ولم يكن أحد من الأميركيين العرب الذين تحدثت اليهم "الوسط" مستعداً للاستهانة بالرئيس المنتخب كلينتون. ومع انه رفض الحديث إليهم خلال حملته الانتخابية فانهم يريدون الحديث اليه الآن. وهذا الموقف الواقعي هو ما يعرب عنه ألبرت مخيبر رئيس الرابطة العربية - الاميركية ضد التمييز، الذي أبلغ "الوسط" انه "بغض النظر عن النتيجة فان العرب الأميركيين لا زالوا منسيّين. اذ ان كلينتون كان المرشح الوحيد الذي لم يجب على اسئلتنا. فقد أرسل لنا بدلاً من ذلك صفحة واحدة تشرح سياسته، وكانت كل فقرة فيها أسوأ من سابقتها. لكن مع ذلك فاننا سنحاول الاجتماع اليه لضمان تمثيل العرب الاميركيين في إدارته. إلا أن "ايباك" اللجنة الاسرائيلية - الاميركية للشؤون العامة موجودة في ادارته منذ البداية. ومن الطبيعي انها ستسد الباب في وجهنا، لكننا سنحاول إبقاءه مفتوحاً. وقد سمعنا إشاعات مفادها ان اللوبي الاسرائيلي ليس راضياً عن جميع تعييناته. أما نحن فقد أيد كثيرون منا كلينتون على رغم سياساته تجاه الشرق الأوسط لأننا اميركيون وموالون لأميركا في سياساتنا ولسنا مؤيدين للعرب أو اسرائيل". وأمل مخيبر هو ألاّ يفي كلينتون بوعود حملته الانتخابية المفرطة، مثل نقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس لأن هذا سيكون أشبه بوأد لعملية السلام برمتها. ولكن وجود كثيرين بين مستشاريه من "ايباك"، من أمثال مدير شؤونه المالية وهو مواطن اسرائيلي وريتشارد شيفتر، أمر لا يبعث على الارتياح. أما خليل جهشان مدير الرابطة الوطنية للعرب الاميركيين فهو يقول بصراحة: "إننا نشعر بخيبة أمل من النتيجة. اذ ان ادارة بوش كانت تتفهم مشاعر قلقنا العديدة - مثل الوضع في الخليج ومفاوضات السلام العربية - الاسرائيلية وضمانات القروض لاسرائيل وتستجيب لنا. أما بالنسبة الى كلينتون، فانني لم أكن أتوقع منه ان يهملنا كلياً. إذ اننا حاولنا باستمرار - لمدة ستة أو سبعة اشهر ان يستمع إلينا، ولكنه رفض مع أن العرب يصوتون عادة بنسبة 45 في المئة لصالح الديموقراطيين مقابل 35 في المئة لصالح الجمهوريين. ولكنني اعتقد ان النسبة انعكست هذه المرة. فعلى رغم الوضع الاقتصادي فانهم تحركوا بشكل عام للتصويت من منطلق قضية واحدة منذ ان تحدى بوش اللوبي الاسرائيلي في مسألة ضمانات القروض، وأظهر اهتماماً صادقاً بعملية السلام. وأنا واثق من أن كلينتون لن يكون لديه وزير خارجية مثل جيمس بيكر". إلا أن جهشان أضاف: "لقد تلقينا تأكيدات من فريق كلينتون بأن السياسة الخارجية ستكون استمراراً بصفة أساسية للمصالح الأميركية. ولكننا قلقون بالنسبة الى عملية السلام. إذ ان كلينتون قطع الكثير من الوعود في خضم الحملة لارضاء جماعات ضغط معينة. ونحن نعرف أن حوله كثيراً من الجماعات المتفاوتة الرأي، من تلك التي تؤيد بقوة الحكومة اليمينية الاسرائيلية الى تلك التي تؤيد حل الدولتين. وقد بدأ الصراع الفعلي بين هذه الجماعات الآن للتأثير في عملية تشكيل فريق الادارة الجديدة". ارتياح يمني أما السيناتور السابق جيمس أبو رزق المعروف بوقوفه دائماً في وجه اللوبي الاسرائيلي، فقد أبلغ "الوسط" ان مشاعره "مختلطة". فهو يقول: "انني لا أستسيغ بوش أو الطريقة التي سارت بها حملته لكنني لست ذلك المتحمس لكلينتون. وأنا لا أعرف ما الذي يعتزم فعله. فقد باع نفسه للوبي الاسرائيلي، ولكن هذا هو الحال أيضاً بالنسبة الى معظم السياسيين هنا. وأنا أعرف أيضاً ان في معسكره أناساً في غاية السوء، مثل ديفيد إفشين وريتشارد شيفتر". وخلال الحملة اتصل أحد مسؤولي حملة كلينتون بالسيناتور أبو رزق لكي يبحث معه إمكان الحديث الى "مستمعين مسلمين" في ميتشيغان حيث توجد نسبة كبيرة من الناخبين العرب. وعندما قال له أبو رزق: "نحن مزيج من اليهود والمسلمين والمسيحيين، وبيننا جماعات مؤيدة للفلسطينيين" تلعثم مسؤول كلينتون. وكانت تلك آخر مرة يتصل فيها. أما بالنسبة الى مفاوضات السلام العربية - الاسرائيلية فيقول أبو رزق إنه لا يعتقد أنها ستتأثر لأن اللوبي الاسرائيلي لن يستطيع وقف كلينتون من متابعة عملية السلام. لكن جيمس سالم، الذي كان وزيراً سابقاً للعمل في الادارة الجمهورية، وهو المؤسس المشارك للمعهد العربي - الأميركي مع جيمس زغبي، يقول في معرض تعليقه على النتيجة: "من السابق لأوانه الحكم على ما سيحدث. لكن العرب الاميركيين انهمكوا في حملة بوش بطريقة لم ينهمكوا بها في حملة كلينتون". ومن الواضح ان الطريقة التي عاملت بها حملة كلينتون العرب لا تزال تعتمل في صدره، اذ يقول: "ان زميلي جيمس زغبي مسرور لأنهم عاملوه للمرة الاولى كرجل أبيض. وللمرة الاولى سمحوا له الالتقاء بأناس معيّنين في الحملة الديموقراطية. أما نحن فعلى العكس من ذلك كان لدينا اتصال دائم مع حملة بوش، كما ان الرئيس التقى بأفراد الجالية. ومن السابق لأوانه أن نحكم ما اذا كان جيمس زغبي سينضم الى إدارة كلينتون أم لا، مع أنني أرجو ذلك من أجل مصلحة العرب الاميركيين. وبالنسبة الى عملية السلام فمن الواضح أنها تتعثر وستستمر كذلك. اذ ان القضايا الأساسية في الحملة الانتخابية كانت محلية. وها نحن نسمع كلينتون يقول الآن انه سيركز على القضايا الاقتصادية. الا ان عملية السلام بحاجة الى تركيز كبير واهتمام جميع مسؤولي الادارة إذا كان لها أن تنجح". وعلى رغم المخاوف من نفوذ اللوبي الاسرائيلي، والتعهدات التي قطعها كلينتون فان سالم يقول: "علينا ألا نهتم كثيراً بما قاله خلال الحملة الانتخابية". وهناك شخصية أخرى من المستغرب أنها ابتهجت لانتصار كلينتون. فالسفير اليمني لدى الأممالمتحدة عبدالله الأشطل لديه من الذكريات ما يدعوه الى عدم الابتهاج بادارة بوش. ولهذا فهو يقول: "أظن ان الادارة الجديدة ستكون أفضل بالنسبة الى اليمن لا سيما في ضوء التحولات في بلادنا". وأضاف: "ولهذا فان الانتخابات في بلادنا التي ستجري في شهر نيسان ابريل المقبل ستسمح للادارة الجديدة ببناء علاقة جديدة مع اليمن. لكن الجانب الآخر بالطبع هو الصراع العربي - الاسرائيلي الذي يؤثر بالطبع في القضايا الاخرى، والعلاقات الثنائية مع أميركا. وبالنسبة الى هذه المسألة أعتقد ان ادارة بوش كانت نشطة كما انها كانت اكثر حياداً. ولكن هناك أنباء تقول ان كلينتون سيعين مبعوثاً خاصاً لعملية السلام. ولذا فان علينا ان نعرف أولاً الاتجاه الذي ستأخذه الادارة". "استاذ" كلينتون أما وليد موراني مدير "لبنان الامتداد" فقد كان بين مجموعة من اللبنانيين الذين أيدوا ترشيح كلينتون. وهو يعرف جيداً ان من الصعب ترجمة الوعود الانتخابية الى أفعال بعد الانتخاب. ولهذا قال لنا: "إننا نأمل أن يحافظ على وعوده، لا سيما مساندة حقوق الانسان والديموقراطية. ونحن نتطلع الى الادارة الجديدة لكي تواصل عملية السلام في الشرق الأوسط وأن يواصل كلينتون ما بدأه جورج بوش. كذلك نأمل منه أن يضفي جدية على الوضع الخاص بلبنان وأن يساعد على تحقيق الانسحاب الاسرائيلي والسوري في الوقت نفسه". وأضاف: "ولكن نظراً الى ان كلينتون أعطى وعوداً كثيرة للوبي الاسرائيلي فان عليه ان يحنث بوعود أخرى لكي يلبيها. فنحن نرى ان حكومة حزب العمل في اسرائيل تريد مواصلة عملية السلام، ولهذا يجب ان نعتمد على المشتركين مباشرة في العملية وليس على كلينتون. ونحن نعرف أيضاً أننا لا نستطيع الاعتماد على وعود الحملة الانتخابية ولهذا فنحن نذكره بها قبل أن يتولى الرئاسة، عن طريق ارسال الرسائل اليه لتذكيره بالوعود التي قطعها في مجال حقوق الانسان والديموقراطية". الا ان البروفسور هشام شرابي من جامعة جورجتاون لديه نظرة أفضل من الكثيرين عن بيل كلينتون. فهو كان استاذ كلينتون عندما كان طالباً، وقال لنا: "أعتقد ان من حسن الحظ ان بوش مني بالهزيمة مع أن الكثيرين قد لا يوافقون معي. فقد أيّد معظمهم بوش على أمل ان تواصل ادارته الضغط من أجل الوصول بعملية السلام الى نهاية ايجابية. لكن بوش، في رأيي، توقف عن الضغط، اذ أعطى رابين كل ما طلبه منه ومن دون شروط، مثل ضمانات القروض، كما أطلق يديه في الأراضي المحتلة. صحيح ان بوش وقف في وجه اللوبي الاسرائيلي لكنه سرعان ما استسلم. أما كلينتون فسيعود الى انتهاج الموقف الاميركي التقليدي الموالي لاسرائيل. أما من الناحية الايجابية فمن المحتمل أن يولي كلينتون اهتماماً خاصاً بالشرق الأوسط ويدفع عملية السلام الى الأمام. وعندما كان كلينتون بين تلاميذي درس التاريخ الثقافي الأوروبي. وكان لامعاً وقارئاً نهماً. ولهذا فعندما يواجه المشكلة الفلسطينية سيرى جوانبها الاخلاقية. ومع أن تغيير مواقفه سيحتاج الى جهد كبير فان هذا يمكن أن يحدث". ويعترف شرابي بأنه لم يحاول الاتصال بكلينتون خلال الحملة ولكنه يضيف القول: "إنني سأحاول الآن. ولكن حسن نية الآخرين لن يحل المشكلات العربية. يجب على العرب ان يفعلوا شيئاً بأنفسهم. والخطر الحقيقي هو ان تسمح الادارة الجديدة للاسرائيليين بالعمل والتصرف من دون أي تدخل من أحد. فهذا هو أخطر ما يمكن أن تفعله أية إدارة. اذ ان هذا معناه اطلاق يد اسرائيل في الأراضي المحتلة للاستيطان فيها وقمع الفلسطينيين وخلق الحقائق على الأرض واليأس بين الناس وتشجيع الانقسامات العربية". ويشير بيتر طنوس رئيس بنك "أودي" في نيويورك الى أن بوش كان معروفاً في مواقفه وتصرفاته وسياسته، كما انه كان جيداً من وجهة نظر العرب الاميركيين، ومنصفاً في تعامله مع العرب واسرائيل "الا ان كلينتون غير معروف على هذا الصعيد كما انه يفتقر الى الخبرة في مجال السياسة الخارجية. ولهذا فانني لا أعرف كيف سيتصرف بالنسبة الى عملية السلام في الشرق الأوسط". ولكن الأمر يعود إلينا لكي نضمن الاستماع لآرائنا، وعلينا أن نضمن وحدة العرب الأميركيين وأن تدرك الادارة أهمية هذه الجالية. علينا ان نبين له أننا مهمون ومنظمون وأقوياء. فنحن نعرف اللعبة السياسية هنا". يلعب الكرة مع غور ويقول البروفسور فيليب خوري عميد كلية الدراسات الانسانية في معهد مساشوستس للتكنولوجيا: "أعتقد أن الادارة الجديدة ستكون جيدة للأميركيين بمن فيهم العرب. ومن الواضح انني أؤيد كلينتون وأؤيد ألبرت غور. فقد كنت ألعب كرة القدم مع غور. وعلى رغم كل ما يقوله المرشح عادة خلال الحملة الانتخابية فان الامر يختلف حين يتولى الحكم. ومثلما تعامل بوش وبيكر مع واقع الشرق الاوسط فان كلينتون وغور سيضطران الى التعامل مع ذلك الواقع، ولو بعد حين. وسيكتشفان ان اسرائيل ليست ذلك الحليف الاستراتيجي وسيضطرون الى متابعة عملية السلام". أما بالنسبة الى اللوبي الاسرائيلي فيعتقد خوري أنه يعكس الحقائق الاستراتيجية. إذ يقول: "منذ سنين طويلة والولاياتالمتحدة تؤيد اسرائيل، ولهذا فالأمر ليس جديدا". لكن لديه شكوك في امكانية تحقيق أية تسوية سلمية عادلة وكاملة. وهو يقول: "لست متفائلاً بالنسبة الى مستقبل الفلسطينيين. فأية تسوية ستكون مقبولة للاسرائيليين، وإن لم تكن مقبولة من الجناح اليميني منهم. لكن الفلسطينيين هم الطرف الضعيف". وفي حديثه مع "الوسط" قال عضو الكونغرس نيك رحال وهو من أشهر الشخصيات العربية الاميركية: "إن الانتخابات كانت فوزاً عظيماً لجميع الأميركيين والعرب الأميركيين أيضاً. اذ كان الاقبال على التصويت عالياً الى درجة أن الاميركيين أعادوا تشكيل الحكومات في الولايات والحكومة الاتحادية. وستكون ادارة كلينتون جيدة ومنصفة للعرب الأميركيين". والمعروف أن رحال ديموقراطي مثل بريندا الياس رئيسة بلدية فرانكلين في ولاية نيوهامبشير التي وقّعت على رسالة تعهدت فيها بأن يؤيد العرب الاميركيون كلينتون. ولهذا فهي مسرورة طبعاً بفوزه. فقد قالت لپ"الوسط": "من وجهة النظر الديموقراطية أعتقد ان كلينتون سيفيد الناس في هذه البلاد. وأعتقد أيضاً أننا سنشهد بعد السنوات الأخيرة تغييراً كبيراً للأفضل". ونظراً الى أن نيوهامبشير كانت الولاية الأولى التي تجري فيها الانتخابات التمهيدية فان بريندا كانت في وضع أفضل كثيراً من الآخرين لأنها كانت على اتصال مباشر مع كلينتون وتحدثت معه باسم العرب الأميركيين. وعن عملية السلام تقول: "لقد أشار الي من خلال الاتصالات الشخصية ومن بياناته وتصريحاته العامة الى انه يريد استمرار عملية السلام". ومع انها تعترف أن له صلات قوية مع اللوبي الاسرائيلي فانها تقول: "إنني آمل ان يكون موضوعياً. صحيح أن "ايباك" لها دور مهم على كل صعيد داخل النظام السياسي، ولكن هذا يجب ان يكون دافعاً للعرب الأميركيين لكي يفعلوا الشيء نفسه. وأنا متفائلة جداً بالنتيجة". أما إدوارد سعيد فقد قال لپ"الوسط": "إن كلينتون لا يبالي بالشرق الاوسط. اذ انه يعيد المادة التقليدية نفسها عن اسرائيل والقدس كعاصمة، مثلما يعيدها أي مرشح ديموقراطي. وقد أيدته وصوّت له لأنه أكثر تقدمية من جورج بوش في قضايا مثل حقوق الانسان. ولا شك في أن هذا موقف أفضل بالنسبة الى الاميركيين والعرب الأميركيين. والواقع ان العرب الأميركيين إذا ما نظموا أنفسهم، ووضعوا أنفسهم على الخريطة السياسية فانه سيكون لهم أثر في عملية السلام. وعلينا أن نتذكر ان جدول أعمال كلينتون في المساواة وحقوق الانسان هو جدول الأعمال الفلسطيني. أما بوش فلم يكن يهتم بحقوق الانسان. كما أنه أعطى الاسرائيليين كل ما أرادوه ، ولكن بعض الفلسطينيين ابتلعوا كل شيء قاله لهم بوش وبيكر. فكل ما احتاج الأمر اليه هو أن جيمس بيكر أصبح يتخاطب معهم بالاسم الأول فصدقوا كل ما قاله لهم. ولكن ما الذي حصل العرب والفلسطينيون عليه من كل ذلك؟ وأنا أشعر بالقرف والاشمئزاز من الطريقة التي حول بها العرب الاميركيون وبعض الفلسطينيين انفسهم الى جمهوريين يمينيين". وبين الجناح الجمهوري اليميني هناك بالطبع جون سنونو الرئيس السابق لموظفي البيت الأبيض في ادارة بوش. اذ ابلغ مكتبه "الوسط" انه لا يعطي أية مقابلة. ولا بد من القول، في النهاية ان المرأة العربية الوحيدة في الكونغرس هي ماري روز عوكر وقد منيت بالهزيمة بعد حملة شاقة. وهي لا تزال تعتكف في مكتبها وترفض إجراء مقابلات.