رسالة صامتة من كل مواطن يريد لهذا الوطن الخير واستمراره في مسيرة قوامها 83 عاماً من التقدم والعطاء على يد مؤسسها عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، والنهوض به إلى بلد واعٍ يتصدر البلدان بإنجازاته. اطلعت أخيراً على قناة العربية، ووجدت تغطيةً صحافيةً بمناسبة اليوم الوطني، كان فحواها استعراض لإنجازات عدد من الوزراء من بين جملة وزراء لم يتم ذكرهم البتة، من ضمنهم من كان له بصمة من الإنجازات، ولمنسوبيهم بصمة في الإخفاقات"المدوية"، سواء كانت في صحة المواطن أم في سوء التعامل معه. البعض يعتقد أن عرض الأخطاء غير مرحب به، والبعض الآخر يعتقد أنه وقوف ضد الوطن في يوم الوطن، ولكنه خطأ يجب أن تداركه، لأن استعراض الأخطاء في يوم كهذا هو نقطة بداية للإنجازات، لأننا ما لم نبدأ بالأخطاء لن نتقدم خطوة إلى الأمام، وإذا أردنا ذلك يجب علينا التركيز على نقاط عدة، منها: الصحة والنقل والتعليم وغيرها من حيث التقدم في الإنتاجية مع مراعاة الوقت في التقدم. الوطن يطلبنا إلى نجدته مراراً وتكراراً، وقد نلتمس هذا بعد ظهور إخفاقات إحدى المشاريع الضخمة، وتتحمل الدولة الحجم الأكبر من الكلفة المالية، بمعنى أن لو صرف الجهد البدني في مشروع ناجح لم تخسر الدولة هذا الجهد والوقت الممنوح لأصحاب المشاريع، بغض النظر عن إخفاقات المشاريع من بعض الشركات. يجب علينا الاعتماد على الشركات الكبرى في إنتاج الطاقة الكهربائية وتسوية البنية التحتية لبعض المناطق ومراجعة التنظيم والتخطيط لبناء المخططات بداية بتقسيم"الأراضي"وصولاً إلى"البناء"، وعدم إرهاق الدولة بموازنة تتقطع لها القلوب، خوفاً على هذا الوطن ببداية كل مشروع. وعدم الوقوف جميعاً على سلم الدولة يساعدنا أيضاً في النهضة والتقدم، بحيث يكون تركيز بعض الشركات على إفادة الوطن والمواطن في كل القطاعات، وهو ما يحدد جهد الدولة المبذول على نقاط معينة، يمكن شملها بالمراقبة المستمرة وحصد الإنتاج وتخفيف الضغط. ختاماً: الرسالة الصامتة من المواطنين والمواطنات مفادها أن يوم الوطن قد رحل ولا نريده أن يعود إلا بإنجازات ترتفع لها هامة السعوديين قيادةً وشعباً.