تنطلق مساء اليوم الدورة الأولى من مهرجان"قس بن ساعدة"، الذي ينظمه نادي نجران الأدبي، برعاية أمير منطقة نجران مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة. ويشارك في المهرجان، الذي تتنوع فقراته بين الفكر والتاريخ والأدب والشعر والقصة، حوالى 100 مثقف سعودي وعربي، ويستمر أربعة أيام. ويعرض المهرجان في حفلة الافتتاح"ملحمة الأخدود"، التي تستعيد تلك المحرقة التاريخية، التي تناولتها الملاحم العالمية. وأكد رئيس نادي نجران الأدبي الثقافي سعيد آل مرضمة ل"الحياة"دعم أمير منطقة نجران، مشيراً إلى المتابعة الدقيقة واليومية للأمير مشعل لتفاصيل المهرجان، الذي يضم أمسية للشعر الفرنسي تشارك فيها شاعرتان جزائريتان هما مهدية رابح وعديلة بن دالي. وقال آل مرضمة إن مواضيع المحاضرات والنقاشات"تتركز حول ثلاثة محاور هي"قس بن ساعدة الأيادي: خطابه وسيرته"و"أثر تعاقب الحضارات والأديان على الإنسان والمكان في نجران"، و"حركة الشعر الجاهلي في نجران"، إضافة إلى نقوش المسند الجنوبي في المنطقة، ترجمانها ودلالاتها. في أشار مدير المهرجان صالح آل سدران إلى أن اختيار المشاركين في المهرجان"تم من خلال اجتماع مجلس إدارة النادي، إضافة إلى ترشيحات من مستشار المهرجان إبراهيم طالع الألمعي، وفي اجتماع مجلس الإدارة تم اختيار المحاور الخاصة بالبرنامج، والتي تتفق وطبيعة المنطقة، وكذلك طبيعة المهرجان، كما تم اختيار ثم حصر أهم الأسماء البارزة في كل مجال والملائمة لكل محور والتشاور للاختيار من بينهم". وذكر آل سدران أن هناك أمسية قصصية وأمسيتين شعريتين وبرنامج زيارات،"للاطلاع على آثار نجران. وكشف أن الكلفة الإجمالية للمهرجان"تفوق النصف مليون ريال". من ناحية أخرى، توجه عدد من دور النشر العربية إلى منطقة نجران، بعد إقفال أبواب معرض الرياض الدولي للكتاب، للمشاركة في معرض ينظم على هامش مهرجان"قس بن ساعدة". وقال رئيس النادي: استقطبنا 16 دار نشر من بلدان متنوعة، إلى جانب عدد من الأندية الأدبية التي ستشارك بإصداراتها، كأندية الباحةوالرياض والإحساء ومكة وأبها. إضافة إلى دور نشر محلية عدة"، مضيفاً أن المعرض يركز على الكتب الثقافية والأدبية، وأن النادي"تكفل بدفع كلفة شحن الكتب والسكن لأصحاب الدور حتى انتهاء المهرجان ثم إعادتهم إلى بلدانهم". وقال آل مرضمة: إن النادي"يهدف إلى تعريف دور النشر المشاركة من البلدان الأخرى بمنطقة نجران، التي ذكر مجموعة منهم أنهم يسمعون باسم منطقة نجران للمرة الأولى". وإلى جانب معرض الكتاب يوجد معرض آخر للفنون التعبيرية ويضم حوالى 53 عملاً فنياً، من نحت وفوتوغراف ورسم لفنانين حاز بعضهم على مراكز متقدمة على المستوى العربي والعالمي. كما ستعرض ملابس ملحمة"الأخدود"