يانغون، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن حزب الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية الذي ترأسه زعيمة المعارضة في ميانمار أونغ سان سو تشي، أن السلطات أطلقت 155 سجيناً سياسياً، بينهم أعضاء في الحزب، بين 6359 معتقلاً أفرجت عنهم أمس. وأكد الناطق باسم الحزب نيان وين إطلاق 155 سجيناً سياسياً، كما قد يكون آخرون أُفرج عنهم ولم يبلغوا أحداً بذلك. وأعلن أحد قادة الحزب الإفراج عن 23 من أعضائه، فيما أكد مسؤول حكومي أن العفو يشمل، في يانغون وحدها، 30 سجيناً سياسياً «معظمهم من الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية». وتحدثت «جمعية مساعدة المعتقلين السياسيين» التي تتخذ تايلاند مقراً، عن الإفراج عن 70 سجيناً سياسياً على الأقل. وقالت سو تشي: «حرية كل فرد لا تُقدر بثمن، لكنني أرغب في إطلاق كل السجناء السياسيين». أكثر من ألفي معتقل وثمة أكثر من ألفي معتقل سياسي في ميانمار، بين معارضين وصحافيين ومحامين وفنانين. ومنذ الإفراج عن سو تشي، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، أصبح إطلاق هؤلاء من أبرز أولويات المجتمع الدولي، كما أنه شرط أساسي لرفع العقوبات الغربية المفروضة على البلاد منذ تسعينات القرن العشرين. وأعلنت السلطات توقيع الرئيس ثين سين «عفواً إنسانياً» عن 6359 سجيناً «من المسنين أو المرضى أو المعاقين أو من قضوا فترة عقوبتهم مع حسن السير والسلوك»، بعدما دعت «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان» في البلاد إلى الإفراج عن «معتقلي الضمير». وبين المفرج عنهم، الممثل الفكاهي زرغنار الذي اعتُقل العام 2008، بعد تنظيمه حملة مساعدات لضحايا إعصار «نرجس» (138 ألف قتيل ومفقود) وانتقاده طريقة إدارة النظام الكارثة. وحُكم بسجنه 59 سنة، خُفضت إلى 35 سنة. وقال زرغنار: «سأكون سعيداً وسأشكر الحكومة، فقط حين يتحرر جميع أصدقائي». وأفرجت السلطات أيضاً عن قائد «جيش شان» هسو هتين. في واشنطن، رأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «بوادر مبشرة» لإصلاح سياسي في ميانمار، بعد عقود من القمع والحكم العسكري. وقالت في إشارة إلى الحكومة: «نريد أن نرى أفعالاً. إذا كانوا سيطلقون السجناء السياسيين، سيكون ذلك بادرة إيجابية جداً».