نايبيداو (ميانمار) – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي التقى امس رئيس المجلس العسكري الحاكم في ميانمار ثان شوي، انه ينتظر رداً على طلبه السماح له بمقابلة زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي التي أُرجئت محاكمتها الى الأسبوع المقبل. وقال بان بعد لقائه شوي في العاصمة الإدارية نايبيداو: «أبلغته برغبتي في لقائها شخصياً. قال لي انها تخضع للمحاكمة، ولكنني قلت له ان هذا هو اقتراحي، وهذا مهم وأنا أنتظر ردهم. انا مغادر غداً (اليوم)، ومن المنطقي بالتالي ان انتظر رداً قبل مغادرتي». وأوضح بان انه حضّ شوي على الإفراج عن اكثر من ألفي معتقل سياسي تؤكد الأممالمتحدة احتجازهم في ميانمار، بمن فيهم سو تشي، قبل الانتخابات الاشتراعية المقررة عام 2010. وقال: «دعوت الى الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين قبل بدء الانتخابات، حتى تكون شاملة للجميع وذات صدقية ونزيهة وشرعية». واضاف ان السلطات اكدت له ان «الانتخابات ستُجرى في شكل نزيه وحر وشفافة»، مشيراً الى انه أجرى مع شوي «محادثات صريحة جداً وتبادلنا الآراء حول كل القضايا». وكان بان قال للصحافيين في سنغافورة قبل توجهه إلى ميانمار: «يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق التغيير. سأبذل قصارى جهدي، (لكن) لا اعتقد أن زيارتي يجب أن تسفر عن نتائج. ستكون هذه مهمة صعبة جداً». وأضاف انه سيحض ثان شوي ورئيس الوزراء ثين سين على اجراء «حوار ذي مغزى وصدقية» مع سو تشي والمعارضة، موضحاً أنه سيجتمع مع ممثلين عن «الأحزاب السياسية المسجلة» في البلاد، وبينها حزب الرابطة القومية من أجل الديموقراطية الذي تتزعمه سو تشي. وبان كي مون اول امين عام للأمم المتحدة يزور ميانمار منذ العام 1964، وكان اجرى زيارة تاريخية الى هذا البلد في العام 2008 عقب اعصار نرجس الذي ضرب دلتا ايراوادي ومنطقة يانغون، مخلفاً 138 الف قتيل ومفقود. وقبيل وصول بان الى يانغون، أعلن نيان وين محامي سو تشي إن المحكمة التي تنظر في قضيتها، أرجأت محاكمتها الى العاشر من الشهر الجاري. وقال ان «السيدة اونغ سان سو تشي مثلت أمام المحكمة التي اكدت ان الملف لم يحوّل بعد من المحكمة العليا، وأرجئت الجلسة الى 10 تموز (يوليو). وسو تشي أبدت دهشتها للأمر». وسو تشي (64 سنة) الحائزة جائزة نوبل للسلام، معتقلة منذ 14 ايار (مايو) الماضي في سجن اينسين شمال يانغون، بتهمة انتهاك قواعد الإقامة الجبرية المفروضة عليها، بسبب استقبالها أميركياً في منزلها.