يانغون – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت الحكومة المدنية في ميانمار امس، أنها ستطلق أكثر من 6300 سجين، في عفو عام قد يساهم في تحسين سجل البلاد في حقوق الانسان وتطبيع علاقاتها مع الغرب. وأفاد إعلان رسمي بأن الرئيس ثين سين وقّع عفواً إنسانياً عن 6359 سجيناً «من المسنين أو المرضى أو المعاقين أو من قضوا فترة عقوبتهم مع حسن السير والسلوك»، سيُفرج عنهم بدءاً من اليوم. لكن الإعلان لم يذكر هل إن بين المفرج عنهم سجناء سياسيين. وفي أيار (مايو) الماضي، شمل عفو عن 14 ألف سجين، 47 سجيناً سياسياً فقط، في ما اعتبره مدافعون عن حقوق الإنسان خطوة رمزية. وأتى الإعلان عن إطلاق آلاف السجناء، بعد ساعات على مطالبة «اللجنة الوطنية لحقوق الانسان» التي شكلّها ثين سين الشهر الماضي، بالإفراج عن «معتقلي الضمير». وفي رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة «نيو لايت اوف ميانمار» الرسمية الناطقة بالانكليزية، حضّ رئيس اللجنة وين ميا على إطلاق السجناء الذين لا يشكّلون «تهديداً لاستقرار الدولة والأمن العام»، مذكّراً بأن «الأمين العام للأمم المتحدة وعدداً من الدول يطالب بالإفراج عمن يصفونهم بسجناء الرأي». وأضاف: «لهذه الأسباب، تلتمس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بتواضع من الرئيس، إصدار عفو عام عن هؤلاء السجناء وإطلاقهم من السجن». وجعلت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي من الإفراج عن نحو 2100 سجين سياسي في ميانمار، شرطاً رئيساً لمناقشة رفع العقوبات التي فرضها الجانبان، رداً على انتهاك النظام حقوق الانسان. واعتبر نيان وين، الناطق باسم زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي، الإعلان «أنباء جيدة جداً، ونأمل في أن يشمل سجناء سياسيين».